تتابع بشغف جماهير كرة القدم العربية بوجه عام والمصرية بوجه خاص، مساء اليوم الاثنين، مواجهتين من مؤجلات بطولة الدوري الممتاز المصري خاصة وأنهما في غاية القوة والأهمية لأن نتيجتهما قد تحسم وجهة لقب البطولة مبكراً.. الأولى قمة كروية ملتهبة تجمع بين الزمالك والإسماعيلي على إستاد بتروسبورت بالقاهرة، والثانية بين الأهلي والمصري البورسعيدي على إستاد شرم الشيخ «مدينة السلام». لقاء القمة الساخن بين الزمالك والإسماعيلي والمؤجل من الأسبوع ال30 لبطولة الدوري، يحظى بأهمية كبيرة نظراً لأن الأبيض هو متصدر جدول ترتيب فرق الدوري المصري برصيد 77 نقطة ويسعى لحصد الثلاث نقاط والاقتراب خطوة من بطولة الدوري التي تفصلها عنه 7 نقاط أما الإسماعيلي ففي المركز الخامس برصيد 66 نقطة ويأمل في تحقيق فوز معنوي قبل نهاية الموسم لإسعاد جماهيره. ويدخل الزمالك هذا اللقاء بعدما تلقى خسارة مفاجئة في الجولة الماضية من فريق مصر المقاصة بهدفين لهدف وهو ما جمد رصيده عند 77 نقطة وآخر اقترابه من التتويج باللقب الغائب عنه منذ 11 عاماً، ويتطلع الفريق الأبيض بقيادة المدير الفني البرتغالي أوزفالدو فيراير إلى استعادة نغمة الانتصارات وتحقيق الفوز على الإسماعيلي وحصد ثلاث نقاط مهمة جداً في مشوار اقتناص اللقب. وكان الجهاز الفني للزمالك بقيادة فيريرا قد فضل دخول اللاعبين في معسكر مغلق قبل المباراة بيوم من أجل لم شمل اللاعبين، بعد الخسارة من مصر المقاصة يوم الخميس الماضي التي تسببت في حالة اهتزاز لدى بعض اللاعبين. وطالب فيريرا لاعبيه بعدم التراخي واللعب بقوة أمام الدراويش وشدد على ضرورة تحقيق الفوز لأن الفريق لا يحتمل خسارة أي نقاط جديدة قد تؤدي إلى تعقيد الحسابات في حسم لقب الدوري. أما اللقاء الثاني بين الأهلي – حامل لقب الدوري – مع المصري البورسعيدي والمؤجل من الجولة ال33 للدوري المصري فيقام في شرم الشيخ بناء على موافقة الجهات الأمنية بسبب حساسية المباراة خاصة في ظل الاحتقان الجماهيري بين الناديين منذ مذبحة استاد بورسعيد التي راح ضحيتها 72 من مشجعي النادي الأهلي في فبراير 2012. ويدخل الأهلي لقاء اليوم وهو في المركز الثاني برصيد 71 نقطة خلف الزمالك المتصدر بفارق 6 نقاط، ويتطلع الأحمر إلى تحقيق مزيد من الانتصارات لمواصلة مطاردة الأبيض على القمة والحفاظ على حظوظه الضعيفة في الاحتفاظ باللقب للعام التاسع على التوالي.