رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية الحفل السنوي الأول للجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية (بناء)، وكرَّم سموه الداعمين للجمعية وبارك توقيع اتفاقيتين مع البنك الأهلي وجمعية كنف. وقال سموه في كلمة ألقاها خلال الحفل: أهنئكم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، وأسال الله أن يعيننا جميعاً على صيامه وقيامه وأن يعيده على الجميع وبلادنا تنعم بالأمن والأمان في ظل قيادتها الرشيدة. ويسعدني أن أكون معكم الليلة في الحفل السنوي لجمعية (بناء) هذه الجمعية التي تُعنى بكل ما يخدم الأيتام ويطور قدراتهم في منطقتنا، حيث إن ما قد يواجهه أبناؤنا الأيتام من صعوبات تختلف عما يواجهه من هم في مثل عمرهم من الأبناء، فأبناؤنا الأيتام فقدوا رب الأسرة والمسئول عن تأمين احتياجاتهم ومتابعتهم في أمور حياتهم، لذلك دعمت الدولة إنشاء جمعيات خيرية تعنى بهذه الفئة الغالية وترعى شئونهم وتتلقى دعمها من الدولة ومن أهل الخير والباحثين عن الأجر، وأنا على يقين تام بأن مجتمعنا ليس فيه من يعيش مرارة اليتم ومشقته لأننا مجتمع مترابط ومتماسك بالإضافة لما توليه حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - من اهتمام بالغ بالأيتام من خلال دعم الجمعيات التي ترعى هذه الفئة الغالية علينا جميعاً. وأضاف سموه: إن الاستثمار في العقول والحرص على التدريب والتطوير وتنمية الإنسان أهم بكثير من الحرص على تأمين مستلزمات الحياة الأخرى رغم أهميتها، وهذا ما أؤكد عليه، فتدريب الأيتام وتطويرهم هو الهدف الذي يجب أن نتكاتف جميعاً من أجل تحقيقه، وهذا سيتحقق بإذن الله إذا استطاعت الجمعية أن تنوع مصادر دخلها من خلال شراء الأوقاف وعقد الشراكات والاتفاقيات مع القطاع الحكومي والخاص لتستطيع القيام برسالتها في خدمة الأيتام، ومن هنا أدعو الجميع للمساهمة ودعم الجمعية وأنشطتها ليتحقق الهدف المنشود وهو خدمة أبنائنا الأيتام. وشكر سموه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز رئيس مجلس الإدارة وفضيلة الشيخ صالح اليوسف نائب الرئيس وأعضاء مجلس الإدارة والعاملين في الجمعية، كما أشكر كل من أسهم في دعم هذه الجمعية المباركة حتى تستطيع مواصلة برامجها لخدمة هذه الفئة الغالية علينا جميعاً سائلاً الله أن يجزي جميع من أسهم في ذلك خير الجزاء. ومن جهته قال صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة جمعية بناء: في هذه الليلة المباركة من ليالي هذا الشهر الفضيل أهنئكم بحلول شهر رمضان المبارك سائلاً الله العلي القدير أن يعيننا على صيامه وقيامه، وأرحب براعي حفلنا هذا سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وبكم جميعاً أيها الحضور الكريم. وأضاف: لا يخفى على أحد ما توليه حكومتنا الرشيدة بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسيدي ولي عهده الأمين وولي ولي العهد - حفظهم الله - من اهتمام بجميع أفراد المجتمع ومنهم الأيتام حيث حرصت على دعمهم من خلال إقامة الجمعيات الخيرية التي تهتم بهم وتلبي احتياجاتهم. وتعد جمعية رعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية (بناء) هي الجمعية الوحيدة في المنطقة والمتخصصة في خدمة الأيتام وتشرف على رعاية (2300) يتيم ويتيمة وأرملة، ونحن في جمعية بناء نؤمن بأنه من السهل أن نقدم الدعم المادي للأيتام وأسرهم لكن الأصعب وهو بناء شخصية اليتيم واليتيمة وكذلك تدريب الأرامل وتطويرهم وتحقيق رسالة الجمعية. وأضاف سموه: إن القطاع الحكومي والقطاع الخاص شركاء نجاح بالنسبة لنا، فالجمعية دون تعاون الجميع لن تستطيع القيام بدورها وأداء رسالتها على الوجه الأكمل، وقد سعت الجمعية لبناء شراكات فاعلة مع مؤسسات المجتمع الحكومية والأهلية في جميع المجالات منها التعليم والتدريب والتطوير، وتعد مبادرة شركة أرامكو لتطوير الأيتام من أهم المبادرات التي أسهمت في تدريب ألف يتيم ويتمية وأرملة، وكذلك مبادرة أرامكو لتدريب وتوظيف الأيتام والتي اختتمت الشهر الماضي وأسهمت في تدريب وتوظيف 100 يتيم ويتيمة - ولله الحمد.. ولا يزال العطاء بتوفيق الله ثم بدعمكم مستمراً. وقال سموه في ختام كلمته: أدعو الله أن يوفقنا جميعاً لخدمة أبنائنا الأيتام وأتقدم بالشكر الجزيل باسمي ونيابة جميع أبنائكم الأيتام لراعي حفلنا هذا سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية - حفظه الله - على رعايته الكريمة سائلاً الله أن يجعل ما يقدمه في ميزان حسناته، كما أتقدم بالشكر لجميع الجهات الداعمة لهذا الحفل وكل من شارك في إنجاحه، مقدراً لكم هذه الجهود الخيرة وكل عام وأنتم بخير. ثم اطلع سموه على فيلم وثائقي عن الجمعية وأعمالها، بعد ذلك فُتح باب التبرع لشراء الوقف الثاني للجمعية، إذ بلغ إجمالي التبرعات خلال الحفل أحد عشر مليون ريال وثمانمائة وخمسة وستين ألف ريال. وبعد ذلك كرم سموه الداعمين وأعضاء مجلس الإدارة في دورته الأولى وأعضاء المجلس الوقفي ثم استلم سموه هدية تذكارية من صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد رئيس مجلس الإدارة.