عصام القحطاني شاب سعودي مبدع في فن المونتاج، وبارع في عمل مقاطع الفيديو، كان يعمل في لجنة الحكام منذ أكثر من (خمس) سنوات بوظيفة مسؤول مونتاج وتجهيز لقطات أخطاء الحكام في المباريات التي يتم عرضها والنقاش حولها في اللقاء الشهري للحكام، وقد تم إبعاده عن اللجنة بقرار جائر في العام الماضي لأنه غرد في حسابه في برنامج التواصل الاجتماعي تويتر (يبدو أن صدارة الجار الزعيم أعمت بصيرتكم قبل أبصاركم.. تمنيت أن تكون صادقا في نقد الحكام مع أن سماتك عكس أفعالك) في رده على أحد إعلام التحريف والتخويف على انتقاد التحكيم، لكن رئيس لجنة الحكام عمر المهنا تجاهل المعنى الحقيقي والغاية السامية للتغريدة وهو الدفاع عن الحكام السعوديين، والتقط من التغريدة اسم (الزعيم) فاتخذ قراراً ظالماً بإبعاد عصام القحطاني من لجنة الحكام لأنه ذكر مفردة الزعيم في تغريدته، وكأن اسم الهلال أصبح تهمه كبرى وخيانة عظمى لا بُدَّ من اجتثاث من يذكر اسمه من العمل في اللجان، في موقف يؤكد أن رئيس لجنة الحكام عمر المهنا لديه قضية شخصية وعقدة أزلية مع الهلال بل حتى مع اسم الهلال!!.. وعلى النقيض تماماً ظهرت وانتشرت صور الحكم السابق ومراقب الحكام (الحالي) إبراهيم النفيسة وهو يرتدى قميص فريقه المفضل (النصر) في إحدى المناسبات الخاصة مع رئيس نادي النصر في مدينة الخرج، وقد اعترف رئيس لجنة الحكام عمر المهنا بالحادثة في حينها في صحيفة الجزيرة في تاريخ (8 - 10 - 2014)، بل ذهب المهنا إلى ابعد من ذلك واقر بأن إبراهيم النفيسة قد اعترف لهم في لجنة الحكام (بنصراويته) ومع ذلك ظل إبراهيم النفيسة محتفظاً بمكانه في لجنة الحكام كمراقب للحكام، وكان آخر مباراتين تم تكليف النفيسة فيهما في دوري عبداللطيف جميل كمراقب حكام هما مباراتا الشباب والتعاون وكذلك نجران والعروبة، مما يؤكد أن رئيس لجنة الحكام عمر المهنا يكيل بمكيالين ويدير اللجنة بشخصيتين مزدوجتين تحكمهما أسماء وألوان الأندية، في الأولى تظهر ضعفه وطواعيته المعروفة وفي الثانية يظهر قوته وشجاعته المزعومة!!.. وحيث إن مقياس نجاح عمل لجنة الحكام وتقييم أداء التحكيم في نظر رئيس لجنة الحكام عمر المهنا هو رضا أندية ومسؤوليها دون أندية أخرى ومسيريها، فقد رضخ عمر المهنا كالعادة للتصريحات المتشنجة وأسرف في عقوبة وإبعاد الحكم (الشاب) محمد القرني الذي قاد مباراة النصر والرائد ووقع في أخطاء تحكيمية طبيعية، بينما بالغ عمر المهنا في مجاملة ومكافأة الحكم (المعتزل) عبدالرحمن العمري الذي ارتكب كوارث تحكيمية غير طبيعية في مباراة النصر والخليج (الشهيرة)، حيث تم تكليف عبدالرحمن العمري حكماً رابعاً لنهائي كأس خادم الحرمين الشريفين في تصرف لا أجد له تفسيرا ولا مبررا إلا إرسال إشارات وإيحاءات لبقية الحكام بأن كل من يحكم بعدل وإنصاف ومساواة مع جميع الأندية فإنَّ مصيره سيكون مصير محمد القرني، وأن كل حكم يجامل النصر كما فعل عبدالرحمن العمري فإنَّ جائزته جاهزة وشارته الدولية مضمونة، ولنا في الحكم محمد الهويش بطل لقطة (يد دلهوم) المشهورة وما وصل إليه إلا اقرب مثال وأكبر دليل!!. باختصار ما يفعله رئيس لجنة الحكام عمر المهنا من قرارات غير مسؤولة وتصرفات كان آخرها تكليف لاعب (النصر) السابق محمد سعد بخيت كمراقب لحكام نهائي كأس خدام الحرمين الشريفين، وهو الذي سبق أن صرح لأحد الصحف بأنه (نصراوي ويفتخر) هو بكل صراحة عبث إداري يؤدي إلى تأليب الجمهور الرياضي ويتسبب في زيادة الاحتقان في الوسط الرياضي، وهذا ما حذر منه خادم الحرمين الشريفين سلمان الحكمة والحنكة في كلماته المعبرة وتوجيهاته الكريمة ودعوته الصريحة والمباشرة للرياضيين على نبذ التعصب والتنافر بين أبناء الوطن، لذا ازعم انه حان الوقت الذي يفترض فيه أن يكون لرئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الاستاذ احمد عيد كلمة قوية وموقف حازم من الطريقة الارتجالية والفوضى الإدارية التي يدير بها عمر المهنا لجنة الحكام والتي يكسوها العلاقات الشخصية ويغلفها المجاملات الجانبية ويؤثر عليها التصريحات المتشنجة، حتى باتت لجنة الحكام بإدارة عمر المهنا مصدر التعصب الرياضي الأول والسبب الأهم والجوهري في تنافر وتناحر الرياضيين!!. نقاط سريعة ** محاولة رئيس لجنة الحكام افتعال قضية تغير مراقب النهائي تدينه بشكل كبير ولاسيما بعد نجاح الطاقم الأجنبي في قيادة المباراة بكل اقتدار، لأنه لم يجد من يملي عليه ويقوم بتلقينه وربما هذا أكثر ما اغضب رئيس لجنة الحكام!!.. ** بالمناسبة مازال تساؤلي لرئيس لجنة تقييم عمل اللجان الدكتور عبداللطيف بخاري يبحث عن إجابة: ما مبررات ومسوغات اللجنة التي اعتمدت عليها في توصياتها لاستمرار رئيس لجنة الحكام عمر المهنا وهو الذي قضى عدة سنوات في منصبه وكل موسم أسوأ من الذي قبله تحكيمياً، حتى وصلنا إلى مرحلة تغير النتائج وتجير البطولات بسبب أخطاء من حكام يجامل بعضهم عمر المهنا ويعاقب الكثير منهم حسب نتائج بعض الأندية ومقدار الضغوط التي تُمارس عليه؟!!. ** استقالة رئيس لجنة الانضباط (القانوني) إبراهيم الربيش برسالة نصية والمتأخرة جداً كشفت العشوائية التي كان يدير بها رئيس لجنة الانضباط عمل لجنته، وفضحت الانتقائية التي كان يتعامل بها رئيس لجنة الانضباط في قرارات لجنته!!.