أعلنت وزارة الداخلية هنا مساء أول أمس الأحد ، عن تمكنها من الاطاحة بمجموعة ارهابية بمنطقة سوق الجمعة بجندوبة كانت تخطط لاستهداف وحدات أمنية بالتنسيق مع عناصر إرهابية فارة إلى ليبيا اضافة الى قيامها بتمويل بقايا المجموعة الإرهابية المتمركزة بالمرتفعات الغربية للبلاد. وذكرت الوزارة في بلاغ لها أن الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الارهاب للحرس الوطني بالعينة تمكنت بالتنسيق قوات الأمن بجندوبة وباجة من الكشف عن هذه المجموعة الارهابية التي تتكون من خمسة عناصر مضيفة أنه سيتم إحالة الموقوفين على النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس. من جهتها حذرت صحيفة «واشنطن بوست» الامريكية من أسمتها «بانتصارات» تنظيم داعش التي احرزها فى سوريا والعراق، مشيرة الى نمو فرعه فى ليبيا مما قد يؤدى إلى مزيد من تقويض الاستقرار فى بلد يعانى بالفعل من حرب أهلية مدمرة، ويمكن أن تمثل ليبيا للمتطرفين قاعدة جديدة يشنوا من خلالها هجمات فى مناطق أخرى بشمال أفريقيا. و تابعت الصحيفة على انه من الرغم من أن تنظيم داعش يزعم وجود حلفاء له فى عدة دول، إلا أن فرع ليبيا على وجه الخصوص مقرب من التنظيم الأساسى، ومقاتلوه الرئيسيون فى ليبيا هم مخضرمون فى الحرب الأهلية السورية. ويقدر خبراء الأمن أن هناك حوالى 3 آلاف مقاتل موالى لداعش فى ليبيا. وأصبحت البلاد واحدة من المناطق الرئيسية للتدريب مع التنظيم خارج سوريا والعراق. ويتدفق متطوعون من تونس والجزائر ومصر والسعودية ودول أخرى للقتال مع المتطرفين والجماعات الجهادية الأخرى. كما نجح داعش فى جذب أعضاء من الجماعات المتطرفة الأخرى. من جانبه اعتبر الوزير المكلف بالأمن رفيق الشلي في تصريح صحفي هذا الأسبوع أن الوضع في الجنوب التونسي مقلق محذرا من محاولات دخول الإرهابيين المتربصين بتونس من بينهم المسمى ابوبكر البغدادي وتنظيم داعش في ليبيا في ظل الاحتجاجات التي تعيشها المناطق الحدودية.