سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المليك: تأسيس المركز الدولي لإغاثة المجتمعات انطلاقاً من تعاليم الدين وامتداداً لأدوار المملكة الإنسانية وجّه بتخصيص مليار ريال دعماً إضافياً.. ورعى حفل التأسيس وتدشين المقر الدائم أمس
رعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- في قصر اليمامة أمس الأربعاء، حفل تأسيس مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ودشن ووضع -أيده الله- حجر الأساس للمقر الدائم للمركز. وقد بدئ الحفل المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم. ثم ألقى معالي المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، كلمة، قال فيها: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله القائل «وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيراً وأعظم أجراً» والصلاة والسلام على سيد المرسلين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أصحاب الفخامة والسمو والفضيلة والمعالي الحضور الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا خادم الحرمين الشريفين، لقد عرفكم الوطن حازماً فعرف فيكم المواطنون خصال القائد الحكيم والأب الرحيم والإنسان المحب للعطاء والرخاء لهذا الوطن الغالي. فأنتم يا رعاكم الله قد جمعتم بين الحزم والعزم، مقروناً بالحلم والسلم، فبورك فيكم قائداً ومليكاً لهذا الوطن الحبيب. أيها الحفل الكريم: إن رؤى ومبادرات خادم الحرمين الشريفين العديدة هي شعار لقيادة لا تقف عند خط أو حد، وها نحن اليوم نحتفل بمشروع يعكس ما تتحلى به هذه البلاد الطاهرة من سبق في الدعم والعطاء وخدمة البشرية. فليس خافياً أن المملكة العربية السعودية تتقدم دول العالم من حيث قيمة وحجم المعونات والاستجابة لرفع المعاناة وإغاثة الشعوب والدول والأفراد تماشياً مع مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف. خادم الحرمين الشريفين، إن توجيهاتكم الكريمة بتأسيس مركز دولي للإغاثة والأعمال الإنسانية وموافقتكم أيدكم الله أن يحمل هذا المركز اسم مقامكم الكريم لدليل على ما تولونه -حفظكم الله- من اهتمام بالغ بالعمل الإغاثي والإنساني، وهو رسالة واضحة للعالم مفادها أن هذا الوطن عنوان للسلم والسلام والحرص على حياة الإنسان وكرامته وديدنه بذل الغالي والنفيس لرفع المعاناة ومساعدة الشعوب والمجتمعات المتضررة وإن تخصيصكم -حفظكم الله- لمبلغ (274) مليون دولار استجابة للاحتياجات الإغاثية والإنسانية للشعب اليمني الشقيق سيكون له -بإذن الله- أكبر الأثر في تخفيف معاناة الأشقاء في اليمن، وسيبذل المركز كافة الجهود بالتعاون مع الأممالمتحدة لإيصال المساعدات الإنسانية التي سوف يتم تأمينها بهذا المبلغ بأسرع وقت ممكن بول الله. خادم الحرمين الشريفين، إن توحيد الأعمال الإنسانية والإغاثة التي تقدمها المملكة العربية السعودية من خلال هذا المركز المبارك «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، وإعطاء المركز الشخصية الاعتبارية المستقلة والحرية، إنما يؤكد حرص مقامكم الكريم على أن يكون هذا الصرح نموذجاً فريداً لخدمة الإنسانية. ومن هذا المنطلق فإنني وزملائي العاملين في هذا المركز نعاهدكم -رعاكم الله- بأن نعمل بكل جد وجهد وإخلاص لتحقيق توجيهاتكم وتطلعاتكم الحكيمة وأن نسعى جاهدين لتحقيق رسالة هذا المركز الإنسانية التي يتوق إليها كل مخلص لهذا البلد الغالي. وتحقيقاً لما تهدفون إليه -حفظكم الله- من شمولية العمل المؤسسي، فسيبذل المركز كافة الجهود للتعاون مع المنظمات والهيئات الإغاثية الدولية لتحقيق أهداف المركز السامية. وختاماً أقدم لمقامكم الكريم الشكر والتقدير والعرفان على رعايتكم الكريمة، ودعمكم السخي لهذا المركز الإنساني المبارك. بعد ذلك تشرف بالسلام على خادم الحرمين الشريفين، رئيس وأعضاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والتقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة. حضر الحفل فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية، ودولة نائب الرئيس رئيس الوزراء بالجمهورية اليمنية الدكتور خالد بن محفوظ بحّاح، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وصاحب السمو الأمير تركي بن محمد بن سعود الكبير وكيل وزارة الخارجية للعلاقات متعددة الأطراف، وصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني، وصاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، وصاحب السمو الأمير الدكتور مشعل بن عبدالله بن مساعد مستشار خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الأمير الدكتور سعود بن سلمان بن محمد، وصاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز المستشار بوزارة البترول والثروة المعدنية، وصاحب السمو الأمير أحمد بن عبدالله بن عبدالرحمن محافظ الدرعية، وصاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن محمد رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز نائب وزير البترول والثروة المعدنية، وصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور عبدالعزيز بن سطام بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، وأصحاب المعالي الوزراء، وسفراء عدد من الدول الشقيقة والصديقة لدى المملكة، وممثلو المنظمات الإغاثية والإنسانية.