تناول المتحدثون الرئيسيون بالجلسة الأولى في اليوم الثاني لمؤتمر الحوسبة السحابية بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن تكنولوجيا المعلومات الخضراء، وتطبيقات الحوسبة السحابية، والأمن فيها؛ حيث أشار أ.د. رضا عمار أستاذ علوم الحاسب والهندسة بجامعة كونيكتيكت إلى تكنولوجيا المعلومات الخضراء، وهي باختصار تطوير تقنيات ومنظومات للحاسب الآلي صديقة البيئة وتشمل كفاءة استخدام الطاقة لأجهزة الحاسبات، وتصميم الخوارزميات ونظم الحاسبات صديقة البيئة. إضافة إلى تصميم وتصنيع واستخدام والتخلص من أجهزة الكمبيوتر والخوادم، وجميع ما يرتبط بها من منظومات فرعية، مثل أجهزة العرض والطابعات وأجهزة التخزين والشبكات ونظم الاتصالات، بكفاءة وفعالية وبأقل أثر أو بلا أي مردود على البيئة الخضراء. وهي تنشد أيضا تحقيق الجدوى الاقتصادية وتحسين أداء النظم واستخدامه. وأخيرا أصبحت الحوسبة السحابية والمحاكاة الافتراضية طريق جديد لتكنولوجيا المعلومات التي توفر الطاقة. وتحدث د. عدنان مصطفى البار أستاذ مساعد - قسم نظم المعلومات جامعة الملك عبد العزيز عن تطبيق الحوسبة السحابية في تخطيط الموارد للمؤسسات في المملكة العربية السعودية؛ حيث أوضح أن السحابة المؤسسية القائمة على التخطيط وضعت كحل لجميع المشاكل في تخطيط موارد المؤسسات, والكثير من الدول استخدمت الحوسبة السحابية في تخطيط الموارد للمؤسسات بدلاًمن الطريفة المعتادة في ذلك ولكن المملكة العربية السعودية هي في طور تطبيق هذا النوع من الحوسبة إضافة إلى طريقة تطبيق هذا النوع من الحوسبة على مستوى المملكة العربية السعودية ومقارنتها بمثيلاتها في الدول المتطورة موضحاً الفرق الذي يحدث عندما نطبق الحوسبة في مجال تخطيط موارد المؤسسات والعقبات التي تواجهنا. وتطرق د. عماد عبادي مستشار مفاهيم الحلول المبتكرة في المشاريع الصناعية بجامعة أوكسفورد، إلى الأمن في الحوسبة السحابية ؛ حيث أشار إلى أن الحوسبة السحابية هي مفهوم جديد في التكنولوجيا وهي بمثابة البنية التحتية لتكنلوجيا صناعية. وظهور الحوسبة السحابية بمثابة البنية التحتية الحيوية على نطاق الإنترنت قد شجع كثيرا من المؤسسات للانتقال للحوسبة السحابية. مع ذلك يعتقد كثير من صناع القرار أن السحابة غير موثوق بها وأنه من المرجح أن تعرض المنظمات لعدة مخاطر غير معروفة. وقلة فقط يدركون هذه المخاطر وكيفية التعامل معها لتحقيق الاستفادة القصوى من السحابة. في هذا العرض فإن الدكتور العبادي سوف يقوم بإيجاز وتوضيح المخاطر في بيئة الحوسبة السحابية. وجاءت توصيات المؤتمر الدولي للحوسبة السحابية على النحو التالي: 1- يوصي المؤتمر من الاستفادة من النظريات والأبحاث التي أجريت في مجالات الحوسبة السحابية لمعرفة افضل الخوارزميات والاساليب والاستراتيجيات المبتكرة في تخزين البيانات الكبيرة، والاستفادة من هذه التقنية التي تقدم الكثير من الحلول لتوفير الموارد وضمان الخدمة بكفاءة. وكذلك تفعيل دور الحكومات والشركات والمؤسسات الالكترونية في الاستفادة من تقنية الحوسبة السحابية بأنواعها المختلفة. 2-كما يوصي المؤتمر بضرورة مضاعفة الجهود في مواكبة عجلة التطور في مجالات الحوسبة وإعطاء اهتمام اكثر للأمور والقضايا المشتركة بين أمن المعلومات وتفاعل الحاسب فسيأتي الوقت الذي تصبح فيها بيانات جميع الحكومات والمؤسسات والشركات مرتبطة بالحوسبة السحابية وسنصل الي النقطة التي ستتحول فيها جميع انظمة التشغيل الى انظمة سحابية ذات سرعات وسعات كبيرة جدا. 3-وفي نطاق التعليم يوصي المؤتمر بتسخير التقنية السحابية في خدمة الاهداف التعليمية في عدة مجالات منها الدمج بين التعليم التقليدي والتعليم الالكتروني واعطاء بعض المحاضرات او الحصص الدراسية عن بعد بحيث تكون مرفوعة على السحابة الافتراضية (التي قد تكون على شكل موقع الكتروني او تطبيق على الاجهزة الذكية) ومن السهل الاطلاع عليها وتصفحها بعيدا عن حواجز الوقت او المكان .وإعطاء اهتمام أكثر لتطبيقات الحاسب في مجال التعليم الخاص وتعليم الاطفال. 4-يوصي المؤتمر بتأسيس رابطة للعالمات والباحثات في المملكة العربية السعودية في مجال علوم الحاسب على أن تتبناها كلية علوم الحاسب والمعلومات في جامعة الاميرة نورة حيث إنها الكلية النسائية الاكبر في المملكة العربية السعودية وذات قيادة نسائية خالصة. 5-كما يوصي المؤتمر بحث المراكز البحثية في الجامعات الى أجراء مجموعة من البحوث العلمية التي تختبر فاعلية الحوسبة السحابية وتشجيع الحكومات والمعاملات الالكترونية وعقد الدورات التدريبية واللقاءات العلمية لاستخدامات الحوسبة السحابية ولمواكبة التطور السريع في علوم الحاسب وانظمة المعلومات واعتماد مراكز أبحاث متخصصة ذات مقياس معياري حديث لجميع التقنيات الحديثة في هذا المجال. 6-يوصي المؤتمر ان تقوم كلية علوم الحاسب والمعلومات في جامعة الاميرة نورة بعقد مؤتمر دوري يتبنى في كل دورة محاور متجددة لمناقشة آخر الابحاث والمخترعات الحديثة والمبتكرة في احد مجالات علوم الحاسب والمعلومات، وقد أقيم المؤتمر لمتابعة المستجدات الحديثة ذات الصلة بالحوسبة السحابية وتوظيفها فيما يخدم الوطن. فيما تقدم للمؤتمر 151 بحثا علمًيا في كافة المحاور يمثلون 19 دولة، وقد تم تحكيمها من قبل 47 متخصصا من أعضاء هيئة التدريس من جامعات داخل وخارج المملكة، وتم قبول 78 ويشارك في هذا المؤتمر عدد من المتحدثين والباحثين العالميين والمحليين البارزين في التخصص. و أوصت كلية علوم الحاسب والمعلومات بجامعة الأميرة نورة بعقد المؤتمر بشكل دوري خلال السنوات القادمة إيمانا منها بضرورة تجسير الفجوة الرقمية والعلمية بين مختلف الجامعات.