تعليقاً على مقال سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الغراء الأستاذ خالد المالك (اليمن ليس سوريا ولا العراق..؟!) المنشور في يوم الاثنين تاريخ 20 ابريل 2015م أقول إن السبيل الوحيد للحفاظ على اليمن بمنأى عن الاختطاف سواء بأيد خارجية كما تفعل إيران أو داخليا كما يفعل صالح وأنصاره، هو ضمه إلى مجلس التعاون الخليجي، حتى لو عاد اليمن إلى أهله هذه المرة، وهو قريب إن شاء الله، فلن تتوانى إيران عن محاولاتها اختطافه لاتخاذه خنجرا تصوبه لظهر الخليج، ولن يتوانى صالح أو أمثاله عن محاولات اختطافه لمصالحهم الخاصة الضيقة، ومن يدفع الثمن في الحالتين هو الشعب اليمني ثم شعب الخليج. الشعب اليمني سيفرح كثيرا بقرار ضم بلده إلى مجلس التعاون بعضوية كاملة، وسينتفض ليرمي بالحوثيين وأنصار صالح في البحر لو انضم اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي، وسينفض عن صالح كل أعوانه المغرر بهم. الرئيس الشرعي لليمن موجود بالرياض وهو المفوض باتخاذ قرارات في تلك الأمور، وهو من يحق له التقدم بطلب إلى الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي لضم بلاده إلى المجلس، والعالم أجمع سيرحب بتلك الخطوة ؛ إذ إن اليمن جغرافيًا وعربيًا يقع في القلب من دول المجلس، وعدم انضمامه إليه تكلفة على اليمن وعلى دول المجلس وعلى العالم أجمع، إذ لن تجد دول العالم يدا تشرف على مضيق عدن وتؤمنه ضد مخاطر القرصنة أكثر أمنا من اليد الخليجية، وذلك لما تتمتع به دول الخليج من سمعة حسنة في مجال السياسة الخارجية والعلاقات بين الدول، فقرار مثل هذا سيختصر الطريق على العرب لكشف زيف الادعاءات الإيرانية ويقطع يدها للأبد عن المساس بملفاتنا الأمنية ويسحق ممارسات الغش والتضليل الذي تمارسه في منطقتنا العربية بغرض الإضرار بها، ولن تكون أبدا تكلفة ضم اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي بأكثر من تكلفة الحفاظ عليه بمنأى عن يد الأعداء، ومن الصعب استثناء عضو يقبع على أحد أهم منفذين بحريين لدول المجلس التي تصدر من خلالهما البترول إلى دول العالم. نجوى الأحمد - جامعة الأميرة نورة