بحضور كبير أقامت إدارة تعليم الرياض ممثلة في إدارة التوعية الإسلامية حفل تكريم الطالبات الفائزات في مسابقتي (خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم، ومسابقة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله- لحفظ الحديث النبوي) لعام 1435-1436ه على مستوى إدارة التعليم بمنطقة الرياض وذلك صباح أمس الخميس بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي. وافتتح الحفل بكلمة مدير عام التوعية الإسلامية أ/ فاطمة بنت صالح المقبل رحبت فيها بالحاضرات وشكرت إدارة التوعية الإسلامية بتعليم الرياض على ما بذلن من جهود وأثنت على الطالبات المشاركات وأولياء أمورهن وخصت الأمهات فهن خلف بنياتهن بالدعم والتشجيع وصادق الدعوات وكذلك الآباء وأوصت الطالبات اللاتي يحملن بين جوانحهن وفكرهن نور منبعه القرآن والسنة يحفظهن ويدفعهن بمشيئة الله إلى المستقبل الجميل بالثبات عليه ومواصلة الجهد فما أطيب الثمر أعقبها كلمة مديرة إدارة التوعية الإسلامية بمنطقة الرياض أ/ هناء بنت مقباس العادل جاء فيها: ويبقى القرآن العصمة الواقية، والنعمة الباقية، سراج لا يخبو ضياؤه، وشهاب لا يخمد نوره وسناؤه، شفاء لما في الصدور، والحكم العدل عند مشتبهات الأمور، فالسعيد من صرف همته إليه، والموفق من وفقه الله لتدبره، والفائز من تمسك به ورحبت العادل بسعادة مدير عام التوعية الإسلامية والقيادات التربوية وأمهات الطالبات والحضور الكريم وأضافت العادل: ها هي بلاد الحرمين، ومنطلق الدعوة والخير، بكل ثقة واقتدار، واعتزاز وافتخار تُعنى بالقرآن عناية عظيمة، وتوليه رعاية كريمة، وجهوداً مشكورة، فهو دستورها الخالد الدائم، ونبراسها في شئون الحياة، فتشجع أبناءها على حفظه وتدارسه، وذلك من خلال إقامة المسابقات، ودعمها مادياً ومعنوياً، فمن مسابقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- لحفظ القرآن الكريم، إلى مسابقة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله- لحفظ السنة النبوية، تثبيتاً لمبادئ الناشئة، وتنمية لاعتزازهم بدينهم، وحفظاً لهويتهم الإسلامية وصيانةً لأوقاتهم، وإكسابهم حصانة فكرية قوية في عصر المتغيرات المتسارعة والانفتاح، مما يضفي أعظم الأثر على تكوين شخصياتهم، ليزدادوا اعتدالاً ورقياً، وإبداعاً وإسهاماً في كل ما يخدم دينهم ووطنهم ومجتمعهم، ودعم أمنه وسلامته، كما هنأت الأسر الرائدة لتحفيز بناتهن على المشاركة، ومتابعتهن في المسير إلى التفوق، ونيل المعالي، وجني الثمار والتلذذ بها. كما قدمت العادل شكرها لكل لمدير عام التعليم أ. محمد المرشد، والمساعد أ. حمد الشنيبر، على اهتمامهما الدائم، ودعمهما المتواصل، وتخصيص الجوائز للطالبات الفائزات، وتذليل الصعوبات، وما تلك الرعاية والمساندة إلا لحرصهما على أن تحيا الناشئة بالقرآن ومع القرآن تلاوة وحفظاً وتدبراً والتزاماً، فترتقي عقولهم، وتسمو أنفسهم، ويتهذب سلوكهم، فجزى الله كل من وقف خلف هذه المسابقات أو حضر تكريم الفائزات جنة عرضها السموات والأرض ووالديهم ومن يحبون. ثم تابعت رئيسة التوعية بجنوب فاطمة الدغيثر تقديمها المميز لفعاليات الحفل بتقديم كلمة عن فضل القرآن الكريم والسنة النبوية ألقتها الأستاذة/ مشاعل الشثري مشرفة التوعية بمكتب النهضة قالت فيها: حديثنا معكن في هذه الدقائق عن خير ما عمرت به الأوقات وقضيت فيه الساعات هو أساس الدين ومصدر التشريع وطريق للسكينة والطمأنينة والقرب من الله؛ الحياة في ظلاله نعمه لا يدركها إلا من تذوقها وعاشها (إنه القرآن الكريم)، كتاب هداية يُهتدى به من قرأه أو حفظه وتدبر معانيه واتعظ بما فيه هو حبل الله المتين والصراط المستقيم والنور الهادي إلى الحق وإلى الطريق القويم في حياتنا به نهتدي وإليه نحتكم وبأمره ونهيه نعمل، وعند حدوده نقف ونلتزم السعادة في سلوك سنته واتباع منهجه والشقاء في تنكب طريقه، والبعد عن تعاليمه، أما عن فضل من يحمل هذا الكتاب العظيم فأهل القرآن هم الله وخاصته كما قال صلى الله عليه وسلم في الحديث: (إن لله تعالى أهلين من الناس قالوا: يا رسول الله من هم؟ قال: هم أهل القرآن أهل الله وخاصته) صححه الألباني. وحفظ القرآن خير من متاع الدنيا بل لنتأمل تشبيه النبي صلى الله عليه وسلم لقارئ القرآن فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة؛ لا ريح لها وطعمها حلو، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة؛ ريحها طيب وطعمها مُرَّ ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ليس لها ريح وطعمها مر) متفق عليه. وصاحب القرآن يُكرم يوم القيامة كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:» يجيء صاحب القرآن يوم القيامة فيقول يا رب، فليلبس تاج الكرامة، ثم يقول: يا رب زده، فيلبس حلة الكرامة، ثم يقول: يا رب أرض عنه، فيقال: اقرأ وأرق ويزداد بكل آية حسنة) صحيح الألباني. بل يمتد التكريم لوالديه فيلبسان حلتين لا تقوم لهما الدنيا وما فيها وما ذاك إلى لرعايتهما ولدهما بحفظ القرآن والمنشغل بالقرآن يعطيه الله أفضل ما يعطي السائلين بل هو مغبوط على القرآن فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا حسد إلا في اثنتين رجل عليه القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار فسمعه جار له فقال: ليتني أوتيت مثل ما أوتي فلان فعملت مثل ما يعمل، ورجل أتاه الله مالاً فهو يهلكه في الحق، فقال رجل: ليتني أوتيت مثل ما أوتي فلان فعملت مثل ما يعمل) رواه البخاري وقال الإمام ابن القيم رحمه الله عند قوله تعالى: (وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وانصتوا) الأعراف 204 من قرئ عليه القرآن فليقدر نفسه كأنما يسمعه من الله يخاطبه به، فإذا حصل له ذلك السماع، ازدحمت معاني المسموع ولطائفه وعجائبه على قلبه فشعور الواحدة منا حين تقبل على القرآن وتوفق لتلاوته وتدبره بأنها أوتيت ما هو أكبر من كنوز الدنيا كلها فلنتأمل هذه الآية قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ (58) سورة يونس، فهل نظن أنه ينجو أحد أو يهتدي للحق أو يثبت على الصراط المستقيم بغير القرآن والسنة التي هي كذلك من الفضل بمكان. فمكانتها عظيمة ومنزلتها جليلة فهي الأصل الثاني من أصول التشريع، لهذا أوصى بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (إني تارك فيك ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وسنتي) وجعل الله محبة الرسول صلى الله عليه وسلم من محبته تعالى قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي (31) سورة آل عمران. وكرم رسول الله صلى الله عليه وسلم حامل السنة ومبلغها، فقال (نظر الله أمراً سمع منا حديثاً فبلغه كما سمع فرب مبلغ أوعى من سامع) رواه الترمذي ومعناه الدعاء له بالنضارة وهي النعمة والبهجة ويقال نضرة الله بحسن الجاه والقدر في الخلق فأهل الحديث هم من لزموا سنة النبي صلى الله عليه وسلم وتدارسوها وأكثروا الصلاة عليه لذا دعا لهم بالنضرة. وأضافت الشثري إن السنة النبوية هي خير مرب ومؤدب للأجيال وأفضل معلم ومهذب للأمة. فما أحوجنا لأن نربط أنفسنا وناشئتنا وأسرنا بالسنة المطهرة لتنال هذا الشرف ولقد كانت مبادرة مباركة من صاحب السمو الملكي الأمير/ نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله- حين أعلن هذه المسابقة وشرف عظيم ومنحه عظيمة لمن حازها والشكر موصول لولاة الأمر في هذه البلاد المباركة طرحاً ودعماً وتحفيزاً لمسابقات القرآن الكريم والسنة النبوية. بعد ذلك كلمة الطالبات بهذه المناسبة قدمتها نيابة عنهن الطالبة: إيمان صالح العمري من متوسطة تحفيظ القرآن الكريم التاسعة مكتب (جنوب) وقالت فيها: أهنئُ نفسي وأخواتي الحافظات، هنيئاً لمن جدت واجتهدت. ولمن رامت ذُرى المجد فوجدت.. انشراحاً وطمأنينةً، ورِفْعةً وعلواً، فالله الله أيُّتها الغالية، أقبلي على هذا النُّورِ بعزيمةٍ وإصرار, وتعاهدي القرآن فوالذي نفسي بيدهِ لهُو أشدُّ تفلُّتاً من الإبل في عُقُلها. بذلك صحَّ الخبرُ عنه صلى اللهُ عليه وسلم، وشكرت العمري بعد شكر الله عز وجل بقولها شكراً لمربيتي الفاضلة مسؤولة التوعية في المدرسة، التي لم تألُ جهداً في تعليمي كتاب الله، وسنة رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، في مصلانا المبارك، وحسبُها بهذا التعليمِ شرفاً ورِفعة، وأضافت شكراً لمديرة المدرسة قائدة الصرح التعليمي في مدرستنا، وللأم يامن استوصيتي بنا خيرا. عشنا في رحاب القران قولاً وعملاً، قدوةً وأسوةً، جعلتي منا مشروعاً ناجحا، ولم تشغلك الدنيا عن تحقيق هدفك السامي فابشري بخيري الدنيا والآخرة. قال صلى الله عليه وسلم (من قرأ القرآن وتعلمه وعمل به؛ ألبس والداه يوالقيامة تاجا من نور، ضوؤه مثل ضوء الشمس، ويكسى والداه حلتان لا تقوم لهما الدنيا، فيقولان: بم كسبنا هذا ؟ فيقال: بأخذ ولدكما القرآن) صححه الألباني في الترغيب فهنيئاً لك البشارة النبوية من الذي لاينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم، وشكرت الحضور بقولها أشكرُكم على تشريفِكم لحفلِنا هذا، فقد زادنا حُضُورُكم حماساً، وجدَّد النَّشاطَ في نُفُوسِنا، فبارك الله في مسعاكم وجعل الجنَّة مثْوانا ومثْواكم. وأسأله سبحانه أن يديم علينا نعمته ويرزقنا شكرها على الوجه الذي يرضيه عنا وأن يجعل القرآن العظيم شفيعاً لنا يوم القيامة وأن يجعلنا من أهله وخاصته إنه جواد كريم. بعد ذلك قدمت فقرة نماذج من مشاركات الطالبات في حفظ القرآن الكريم والسنة النبوية أنصت لها الحاضرت فشاركت الطالبة روضة نوري أبو بكر من المتوسطة 110 بالشفا ثم مرح عبدالله العريني ثانوية تحفيظ القرآن الرابعة بالبديعة والطالبة عهود ضيف الله الحربي ثانوية تحفيظ القرآن الأولى بوسط الرياض بعدها الطالبة أسرار عمر كرار ثانوية 67 بجنوبالرياض أما في حفظ الحديث فقدمت مشاركات الطالبات سارة سمير علواش ب 34 مكتب غرب ثم شيخة عثمان الدهش ابتدائية تحفيظ القرآن الخامسة مكتب غرب ثم منيرة مقرن المقرن ابتدائية تحفيظ القرآن من العيينة ثم هند سعد القعود ثانوية تحفيظ القرآن الأولى التابعة لمكتب وسط واختتمت النماذج بخير ختام بمشاركة الطالبة الفائزة بالمركز الأول في مسابقة السنة مشي بابار رضا محمد رضا المتوسطة 56 بجنوب. واختتم الحفل وسط ابتهاج الجميع بتكريم المديرات المتعاونات ثم تكريم المعلمات المحكمات في مسابقات حفظ القرآن الكريم والسنة النبوية وتكريم الجهات المستضيفة مركز التدريب (شمال) ومركز الملك عبدالعزيز التاريخي ثم تكريم الطالبات المشاركات في مسابقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله -لحفظ القرآن الكريم الدورة السابعة عشرة وتكريم الطالبات المشاركات في مسابقة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله- لحفظ الحديث النبوي الدورة العاشرة وسط مسيرة جميلة صاحبها إنشاد مميز بصوت الطالبات.