انطلقت أعمال تحول العاصمة الرياض إلى مدينة ذكية مرورياً، عبر مشروع الإشارات الذكية الإلكترونية « الموجة الخضراء»، والذي يستهدف تركيب نحو 600 إشارة ذكية في معظم التقاطعات التي تشهد كثافة مرورية عالية. وأوضح العميد علي بن عبدالله الدبيخي مدير مرور منطقة الرياض ل»الجزيرة» أنه تم الشروع في تركيب الإشارات الذكية التي تتحكم بذاتها إلكترونيا دون أي تدخل بشري، حيث بدأت الأعمال كمرحلة تجريبية في سبع إشارات ذكية شملت تقاطعات شارع الجامعة مع شارع الفرزدق، وشارع الأمير فهد بن إبراهيم آل سعود، وطريق صلاح الدين الأيوبي، وكذلك تقاطعات صلاح الدين الأيوبي مع شارع الظهران، وشارع زيد بن الخطاب «رضي الله عنه»، وتقاطع طريق الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه»، وتقاطع شارع فاطمة الزهراء -رضي الله عنها-. وأشار العميد الدبيخي أن تلك التقاطعات تتم مراقبتها إلكترونياً بمجموعة من الكاميرات، حيث يوجد في كل تقاطع مجموعة من الكاميرات تراقب حركة السير وتعمل على تعداد المركبات، ومعرفة الاتجاه الذي يشهد كثافة عالية لتسهم تلك الإشارات الذكية في تنظيم حركة السير بدون أي تدخل بشري، من خلال نقل المعلومة للتقاطع الذي يليه، حيث تسهم تلك التقنية والمعلومات في عملية توازن لحركة السير في جميع الاتجاهات الأربعة، لافتاً إلى أن تلك الكاميرات مربوطة بنقل مباشر بمركز عمليات مرور الرياض. وعن كيفية تعامل تلك الإشارات مع أوقات الذروة أو نهاية الأسبوع أو الإجازات والأعياد أو حال تعديل الدوام في شهر رمضان المبارك، أكد مدير مرور منطقة الرياض أن تلك الإشارات تعمل إلكترونيا وعليه فلن يكون هناك أي تدخل بشري، فهي تعمل وفق الوقت كونها تراقب حركة السير ووفقاً للمعلومات تقوم هي بتنظيم الحركة، وسحب كثافة المركبات، حيث إن لهذه الإشارات إمكانية رصد أعداد المركبات سواء في الوقت أو الاتجاه. وأردف العميد الدبيخي أن مشروع الإشارات الذكية «الموجة الخضراء» يستهدف نحو 600 تقاطع تعتبر مواقع حرجة من حيث الكثافة المرورية، ومن مزايا مشروع الإشارات الذكية أنه يأتي متزامناً مع مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام في مدينة الرياض الذي يتكون من شبكة حديثة لنظام القطارات، تدعمها شبكات متعددة المستويات من أنظمة النقل بالحافلات وسيكون لهذه المشروعات نقلة نوعية تسهم في تحقيق الانسابية العالية للحركة المرورية بالعاصمة الرياض.