تعليقاً على مقال (الزيدية بين الخميني والخامنئي) للكاتب منيف الصفوقي أود أن أوضح أن الزيديين ليسوا شيعة بالمعنى أو المذهب الاثني عشري الذي تتخذه إيران دستورًا لها. الزيدية هم أقرب ما يكون للسنة. إننا ندرك أن البعد المذهبي الذي تستخدمه إيران هو مجرد غطاء لمشروعها السياسي «التخريبي» في المنطقة، ولا علاقة له بالبعد الديني أو المذهبي على الإطلاق، ولا أدل من دعمها جماعة الإخوان المسلمين السنية في وقت تحارب فيه سنة العراق مثلا. المشروع سياسي تمددي يهدف للتوسع وبسط النفوذ ولا علاقة للشيعة «المخدوعين» به. الدليل الأوضح هو الاضطهاد الذي يواجهه عرب الأهواز، وكذلك الآذريون في إيران. أما آن الأوان لبعض الشيعة العرب أن يدركوا أن المشروع «فارسي» وأنهم «يُستخدمون» أداة لخدمة مشروع فاشي لا علاقة لآل البيت ولا حتى للعرب الذين ينتمون إليهم به.