لا يزال تنظيم «داعش» مستمرًا في استقطاب الأطفال وتجنيدهم ضمن صفوفه، حيث تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيق انضمام ما لا يقل عن 400 طفل دون سن ال 18 إلى صفوف تنظيم «داعش»، منذ مطلع العام الجاري، في مناطق سيطرة التنظيم داخل الأراضي السورية، فيما شهد التنظيم انضمام ما لا يقل عن 120 مقاتلاً جديدًا إليه، منذ مطلع العام الحالي، وتعد الأشهر الثلاثة الأخيرة، الأقل من حيث نسبة الانضمام إلى التنظيم، من قبل المقاتلين من جنسيات سورية وعربية وأجنبية على حد سواء، منذ إعلان التنظيم ل»خلافته» في مطلع شهر رمضان الفائت، الواقع في ال 28 من حزيران - يونيو من العام 2014. وشهدت مناطق سورية كالميادين والبوكمال بالريف الشرقي لدير الزور، واللتين تتبع إحداهما ل «ولاية الخير» والأخرى ل «ولاية الفرات»، التي تقوم بمهمة تجنيد الأطفال وتعمد لاستقبال الأطفال الراغبين بالانضمام إلى صفوف التنظيم، والاعتماد على إقناع واستقطاب الأطفال الذين يسكنون قرب مقار للتنظيم أو لعناصره الذي يرتادون المدارس والمساجد في مناطق سيطرته، والأطفال الراغبين بالانضمام دون موافقة أولياء أمورهم، والأطفال الذين يحضرون في ساحات تنفيذ «الإعدام والذبح والصلب والجلد والرجم»، كما يسعى التنظيم لحث أولياء الأمور والأهالي على إرسال أبنائهم إلى هذه المعسكرات، ويقوم التنظيم فيها، بإخضاع الأطفال، لدوره عسكرية»، فيما يقوم بتدريب الأطفال في الدورة العسكرية على استعمال الأسلحة والرمي بالذخيرة الحية وخوض الاشتباكات والمعارك والاقتحامات، بالإضافة لمحاولة عناصر التنظيم التودد للأطفال الذي يدرسون في مدارس التنظيم من خلال إغرائهم بالمال وحمل السلاح وتعليمهم قيادة السيارات، ليقنعوهم بعد ذلك بالانتساب إلى معسكرات تنظيم «داعش»، كما يستخدم التنظيم، الأطفال ممن نجح باستمالتهم، للعمل كمخبرين في جمع المعلومات، وحراسة المقار، كذلك يستقبل التنظيم ويحتضن الأطفال ممن يعانون من تشوهات خلقية. ووثق المرصد إرسال تنظيم «داعش» كتيبة مؤلفة من نحو 140 عنصرًا من الأطفال دون سن ال 18، ومن المنضمين حديثًا إلى معسكرات التدريب التابعة للتنظيم، إلى جبهات القتال في مدينة عين العرب (كوباني)، وذلك في ال 25 من شهر كانون الثاني - يناير من العام 2015، وقبل السيطرة على عين العرب (كوباني) بيوم واحد، من قبل وحدات حماية الشعب الكردي مدعمة بالكتائب المقاتلة، وتكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيق 6 عناصر منهم قضوا في اشتباكات مع وحدات حماية الشعب الكردي.