وجَّه السفير الروسي لدى الدنمارك تحذيراً إلى هذه الدولة الأوروبية الصغيرة, قال فيه إن الصواريخ النووية الروسية يمكن أن تضربها في حال انضمت إلى منظومة الدفاعات المضادة للصواريخ التي تقودها الولاياتالمتحدة الأميركية, في وقت اهتزت فيه الهدنة الهشة القائمة في شرق أوكرانيا بمقتل جنديين أوكرانيين في اشتباك مع الانفصاليين الذي أعربوا عن اعتقادهم بأن كييف ستتراجع عن اتفاقيات مينسك في اللحظة التي ستكون فيها جاهزة للحرب, واعتبرت موسكو أن القوات الأوكرانية لا تنفذ اتفاقات مينسك وتبقي على أسلحتها الثقيلة على خط المواجهة بدل سحبها بموجب هذه الاتفاقات. وحذّر ميخائيل فانين, السفير الروسي لدى كوبنهاغن, من أن الدنمارك يمكن أن تكون هدفاً للصواريخ النووية الروسية إذا انضمت إلى منظومة الدفاعات المضادة للصواريخ التي تنشئها الولاياتالمتحدةالأمريكية وحلف شمال الأطلسي (الناتو) في أوروبا. وقال السفير الروسي في مقال صحفي عبر صحيفة «جولاندز بوستن» الدنماركية «لا أظن أن الدنماركيين يدرون تبعات انضمام بلادهم إلى منظومة الدفاعات المضادة للصواريخ التي تقودها الولاياتالمتحدة، بشكل كامل. فإذا حدث هذا فسوف تغدو السفن الحربية الدنماركية هدفاً للصواريخ النووية الروسية». وأشار إلى أن انضمام الدنمارك إلى درع الناتو الصاروخية «سيُفقد الدنماركيين المال والأمن». ومن جانبه قال المتحدث باسم وزارة دفاع جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من طرف واحد, إدوارد باسورين, إن مقاتلي كتيبة «آزوف» القومية يقصفون أراض الجمهورية بمدافع «هاوتزر و»عيار 122 مم» من قرية شيروكينو. وذكر أن قصف المناطق يجري ليس ليلاً فقط، بل نهاراً، وبعد القصف تقوم السرية المذكورة بتغيير موقعها حتى لا تقع تحت أنظار بعثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وأشار باسورين إلى أن كييف وبقصفها المستمر تسعى لنزع الثقة من البعثة الأوروبية بهدف استبدالها بقوات حفظ سلام غربية غامضة.