كشف باحث وأكاديمي إسلامي في نيجيريا عن النشاط المضاد الصفوية والمواجهة قوية لإيقاف زحفه بمشاركة ثلة مباركة من خريجي الجامعات الإسلامية في المملكة العربية السعودية وغيرهم ولله الحمد، حيث ترجمت كتب ورسائل وأشرطة ونشرت خطب ودروس ومطويات وأقيمت مراكز دعوة وتدريب على طول شمال البلاد وعرضه بهذا الغرض. بل هناك دعاة نذروا أنفسهم للدعوة إلى فضائل الصحابة والرد على شبهات الصوفيين ولبعضهم صيت وقبول واسع، كما تم استخدام بعض القنوات الإسلامية السنية لنشر العقيدة الصحيحة والرد على شبهاتهم. فعملها عمل مبارك وآثاره ظاهرة. وقال د. محمد المنصور إبراهيم رئيس قسم البحوث بمركز الدراسات الإسلامية في جامعة عثمان بن فودي ومدير مؤسسة الآل والأصحاب في نيجيريا أن من آثار هذا الجهد حماية وحصانة كثير من أطياف المجتمع من الوقوع في مأزق الرفض، وتسنن عدد كثير أيضاً ممن كان قد تشيع. ومن آثاره تنبيه الجمعيات الدعوية السنية والوعاظ وأرباب المنابر إلى هذا الخطر فأصبحوا يولونه اهتمامهم، ولا شك أن هذه الجهود تحتاج إلى مزيد عناية وتخطيط وتشجيع من جميع المعتنين. وأكد د. محمد المنصور إبراهيم أن التشيع قد ضرب بأطنابه في إفريقيا عامة ونيجيريا على وجه الخصوص وانتشر انتشاراً أفقياً خلال العقدين الماضيين. وساعد على ذلك الجهل المطبق والفقر المدقع الذين يعاني منهما جزء كبير من الشعب النيجيري كما هو الحال في بعض البلدان الإفريقية الأخرى. وحيث إن دعوة التشيع تصحبها مغريات مادية فإن ذلك مهد لقبولها بخاصة بين شريحة الشباب لا سيما في القرى النائية عن المدن والمراكز الدعوية السلفية، ومما ساعد على قبولها ما في مناهج الدراسة الحكومية من ملوثات الاستعمار في التاريخ الإسلامي، ويعد من أكبر وسائل الرافضة خدعة المتصوفة ودخولهم معهم في المناسبات ومساعدتهم المادية لمشايخ الطرق، مشيراً إلى أن التحول إلى المذهب الرافضي أصبح ظاهرة مرعبة في الآونة الأخيرة لكن لا يمكن تحديد نسبة لهم من بين المسلمين. فلو قدرنا 1% مثلا فإن ذلك يعني 1.5مليون وهذا كثير. وحتى لو اعتبرنا التشيع السياسي والمصلحي والغوغائي لا يصلون إلى هذا العدد بل نصفه أو أكثر قليلا. وبين رئيس قسم البحوث بجامعة عثمان بن فودي أن للرافضة في نيجيريا كياناً منظماً ويمشون على خطط مدروسة، ولهم مؤسسات ومدارس وحسينيات ويحصلون على بعثات دراسية إلى الخارج بل لديهم ما يشبه أن يقال فيه جيش مدرب مع ما تم ضبطه من أسلحة أرادوا إدخالها إلى البلاد وضبطت في ميناء لاغوس وفي مطار اكرا. ثم اكتشفت كمية هائلة من المتفجرات في بيت أحد الجاليات اللبنانية في مدينة كانو العام الماضي مما يدل على يد حزب الله في تجييش رافضة نيجيريا، إضافة إلى علاقتهم مع كبار الشخصيات الحكومية واستقطابهم لأبناء السلاطين أيضاً يثير الدهشة والانتباه فقبل يومين فقط كاد أن يتولى إمارة زمفرا رافضي معروف وهو أكبر أولاد الأمير الراحل الذي توفي في الأسبوع الماضي. لكن بفضل الله ثم الوساطات التي لم نأل فيها جهداً تم تثبيت غيره ومن غير أولاد الراحل وهو الحاج إبراهيم بلو وهو سني معروف والحمد لله. وأعرف في سلطنة سكتو وإمارة زمفرا وكانو وغيرها من أبناء الأمراء من لهم ميول رافضية ويحتمل توليهم في أي وقت لا سمح الله، ويعني هذا محاولة تشييع مدن بكاملها.