كشف متخصصون في قطاع تكنولوجيا المعلومات عن تباطؤ الاستثمارات في حلول الأمن لتكنولوجيا المعلومات، مشددين على حاجة المنظمات إلى تعزيز قدراتها الأمنية المستندة على المعرفة التقنية، في ظل التحول إلى العالم الرقمي. وشار المشاركون في أعمال مؤتمر «القمة الأمنية لمواجهة الهجمات الإلكترونية المتطورة» الذي عقد في الرياض أمس الأول إلى المخاطر الناجمة من تمكن القراصنة من تطوير أساليبهم، واستخدامهم أدوات معقدة وأكثر قدرة على اختراق الأنظمة مثل برنامج (Zero Day) الخبيث، وكذلك هجمات البرامج الخبيثة التي تعرف اختصارا ب(APT)، واللجوء إلى شن هجمات محددة ضد المؤسسات والأشخاص بهدف استغلال اتساع مجالات الاختراق لتنفيذ الهجمات، مستدركين بأن الشركات الكبرى في المملكة ما تزال تقود تبني وسائل التكنولوجيا المتقدمة مثل السحابة، والتكنولوجيا المتنقلة والبيانات الكبيرة التي تساعد في تحقيق فاعلية تشغيلية وتميز في المنافسة. وأبرزت المناقشات في المؤتمر حتمية تركيز الاستثمارات بصورة أكبر على قطاع أمن المعلومات في ظل التقارب اليوم بين الأعمال وتطورات التكنولوجيا، بعد أن أدى تبني نظام «السحابة» لإدارة التطبيقات ذات المهام الحساسة وإدارة وظائف الأعمال الرئيسة، إضافة إلى انتشار اتجاهات «احضر جهازك الإلكتروني الخاص» (BYOD) على مستوى الشركات الكبرى في المنطقة، إلى توسيع مجالات الاختراق وتنفيذ الهجمات الإلكترونية، بما يتجاوز حدود المؤسسات التجارية التقليدية. وعُرض في المؤتمر استطلاع أجرته شركة (آي دي سي) الشرق الأوسط حول المستخدم النهائي لأمن المعلومات، أشار فيه 57 في المائة من مديري تقنية المعلومات في الشرق الأوسط إلى أن «الحفاظ على بيئة آمنة» يمثل أكبر تحد وأولوية واجهوها في العام 2014. وأوضح محللو آي دي سي أن هذا الاستطلاع يعكس حقيقة المشهد، إذ لا يزال الأمن الإلكتروني يتطور بوتيرة أسرع من الاستثمارات في حلول الأمن لتكنولوجيا المعلومات. وأتيحت للمشاركين في المؤتمر الفرصة للاستفادة من العروض الحية للحلول الرائدة في هذ ا القطاع من بينها برامج التحليلات الأمنية لآر إس ايه (RSA Security Analytics)، وبرنامج آر إس ايه للحوكمة والهوية (RSA IdentityالجزيرةGovernance) وبرنامج آر إس ايه ارتشر (RSA Archer) وبرنامج في لاب ديمو ستيشن (VLab Demo Stations). وتعتبر قمة آر إس ايه لمواجهة الهجمات الإلكترونية في الرياض جزء من سلسلة من الفعاليات التي تنظمها (آر إس ايه) والتي تهدف لمساعدة العملاء في أنحاء المنطقة على اتخاذ خطوات كبيرة وقوية للأمام في تعزيز الأمن الإلكتروني، إضافة إلى مساعدتهم على تلبية المطالب المتزايدة باستمرار والمتعلقة بالحكم الصحيح وإدارة المخاطر والامتثال داخل عدد من القطاعات من بينها المصارف والأنشطة المالية والرعاية الصحية والاتصالات والبنية الأساسية الحيوية والقطاعات الحكومية وغيرها.