أعلن مسؤول اميركي أن شرطيين اثنين أصيبا بالرصاص في مدينة فرغسون في وقت مبكر من أمس الخميس خلال تظاهرة جديدة احتجاجا على طريقة تعامل الشرطة مع السكان من أصول أفريقية. وقال رئيس شرطة مقاطعة سانت لويس جون بلمار للصحافيين في مكان الحادث أن شرطيا اصيب في وجهه والآخر في كتفه في نهاية تظاهرة خارج مركز الشرطة في مدينة ميزوري. واشار بلمار إلى أنه تم اطلاق ثلاث رصاصات. وأوضح أن «الشرطيين كانا يقفان في المكان حين تعرضا لاطلاق نار، لمجرد أنهما من رجال الشرطة»، لافتا إلى أنهما على قيد الحياة ولكن إصابتهما خطيرة. وفي وقت سابق استقال قائد شرطة فرغسون من منصبه بعد تقرير لوزارة العدل حول مقتل الشاب الاسود مايكل براون على يد احد عناصر الشرطة في آب/اغسطس الماضي، ما اثار موجة من الاحتجاجات في المدينة وجدالا واسعا حول العنصرية والاجهزة الامنية في الولاياتالمتحدة. ونقلت شبكة سي ان ان عن شاهد عيان ماركوس روهرر ان الاجواء في التظاهرة كانت متوترة، وانه اعتقد في بادئ الامر ان اطلاق الرصاص ليس سوى مفرقعات نارية. وتابع «حين رأيت الشرطيين يقعان ارضا، قلت ان الامر ازداد سوءا». وبثت سي ان ان تسجيلا مصورا غير محترف حيث يظهر المتظاهرون يركضون خائفين بعد سماع صوت اطلاق النار. كما يظهر رجال الشرطة يقعون على الارض. وبحسب بلمار فان مصدر اطلاق النار ليس واضحا حتى الآن. الا ان روهرر قال ان اطلاق النار جاء من مسافة خلف مجموعة صغيرة من المتظاهرين، وقال «من غير المنصف تحميل المتظاهرين المسؤولية».