نفذ تنظيم داعش هجوما واسعا في اتجاه مدينة رأس العين ذات الغالبية الكردية الحدودية مع تركيا في شمال شرق سوريا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصادر كردية أمس الأربعاء. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس: بدأ تنظيم داعش هجوما واسعا ومباغتا الليلة الماضية في اتجاه مدينة رأس العين في محافظة الحسكة، وتمكن من السيطرة على قرية تل خنزير الواقعة غرب المدينة. وأشار إلى مقتل العشرات من المقاتلين من التنظيم ووحدات حماية الشعب الكردية التي تدافع عن المنطقة. وقال المرصد في بريد الكتروني لاحق إن اشتباكات عنيفة مستمرة في منطقتي تل خنزير والمناجير المجاورة في ريف مدينة رأس العين (سري كانيه)، مشيراً إلى مشاركة المئات من عناصر التنظيم مدعمين بالدبابات والآليات الثقيلة في الهجوم. وأكد متحدث باسم حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي الذي تُعتبر وحدات حماية الشعب ذراعه العسكرية نبأ الهجوم. وقال المتحدث باسم الحزب في أوروبا نواف خليل لوكالة فرانس برس: داعش يشن هجوما واسعا وقويا على مدينة سري كانيه. وأوردت إحدى الصفحات الرسمية لوحدات حماية الشعب على موقع فيسبوك أعنف الاشتباكات تدور الآن بين وحدات حماية الشعب وتنظيم داعش الإرهابي، مضيفة أن وحداتنا تقدم أروع ملاحم البطولة في وجه المرتزقة. وتعتبر رأس العين ثالث أكبر مدينة كردية في محافظة الحسكة بعد مدينتي الحسكة والقامشلي.. وفيها معبر حدودي رسمي مع تركيا.. وشهدت مدينة رأس العين في العام 2013 معارك عنيفة بين المقاتلين الأكراد ومجموعات من الجيش السوري الحر بينها فصائل إسلامية، انسحبت على أثرها الكتائب المقاتلة من المدينة. وفي كانون الأول - ديسمبر، اشتبك المقاتلون الأكراد مع تنظيم داعش في محيط رأس العين ما تسبب بمقتل 16 عنصراً من داعش.