جاءت الثقة الملكية الغالية بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وزيرا للدفاع وعضوا بمجلس الوزراء، تتويجا لنجاحات سموه في كل ما أوكل له من تكليفات، إضافة إلى مهامه رئيسا للديوان الملكي ومستشارا خاصا لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- وقد تولى الأمير محمد بن سلمان العديد من المسؤوليات وكان جديرا بها. وقد سجّل سموه سجلا ناصع البياض في مسيرته العملية الناجحة، ومنها إشرافه على الكثير من المشروعات الإستراتيجية الحيوية، محققا الأهداف المرسومة لها، كما شغل العديد من المهام، حيث عيّن في 28-12-1430ه مستشارا خاصا لأمير منطقة الرياض، وفي20-4-1434ه صدر أمر ملكي بتعيينه رئيسا لديوان ولي العهد ومستشارا خاصا لسموه بمرتبة وزير، وفي 25-6-1435ه، صدر أمر ملكي بتعيينه وزيرا للدولة عضوا بمجلس الوزراء، وأخيرا وفي 3-4-1436ه صدر أمر ملكي بتعيينه وزيرا للدفاع ورئيسا للديوان الملكي ومستشارا خاصا لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. هذه السيرة النابضة بتحمل المسؤولية إنما هي تأكيد على قدرة الشباب في تسيير الأصعب من المهام، ومحمد بن سلمان بتفوقه وعلمه وخبرته يستحق أن يكون أهلا للدفاع عن الوطن، فقد خاض العديد من التجارب العملية المعقدة وكان مثالا يحتذى في القيادة والريادة، متميزا متفوقا عند تخرجه من جامعة الملك سعود، حاصلا على البكالوريوس في القانون والعلوم السياسية، حاصدا الترتيب الثاني على دفعته. تحمّل محمد بن سلمان المسؤولية منذ نعومة أظافره بالضبط والمثابرة والمرابطة على يد والده سلمان بن عبدالعزيز الذي عرف بالغيرة على وطنه والعمل الدءوب فيما ينفع الناس. وبرز الأمير محمد بن سلمان في الأعمال الخيرية والمبادرات الاجتماعية أسوة بوالده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله-، ومن ذلك ترؤسه اللجنة التنفيذية لجمعية الأمير سلمان للإسكان الخيري وعضوا فخريا للجمعية الوطنية الخيرية للوقاية من المخدرات ورئيس مجلس الأعضاء لجمعية الأيادي الحرفية. وامتاز محمد بن سلمان بثقافته العالية وقيادته الناجحة، ما أهله إلى تولي المناصب المهمة في أكثر من مجال، فكان التنفيذي والإداري والاقتصادي، وقد اهتمت بشخصيته المتفردة المحافل الدولية، ومنها على سبيل المثال مؤسسة (فوريس) العالمية التي اختارته عام 2013م مثالا للشباب الناجح ومنحته (جائزة شخصية العام القيادية) لدعم رواد الأعمال، وهذا شرف للشباب السعودي أمل الغد الواعد. وعند التوقف أمام هذه المسيرة الناجحة يبقى اختيار الأمير محمد بن سلمان وزيرا للدفاع استحقاقا لسموه بجدارة وهو أهل للدفاع عن وطن، اختصه الله بقبلة المسلمين وبالحرمين الشريفين، وبهذه الثقة الغالية يضاء الطريق أمام الشباب لبذل المزيد من الجهد ونهل الكثير من التعلم والمعرفة وإحراز النجاح لتحمل المسؤولية بالبذل والعطاء من أجل عيون الوطن. وفّق الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز -حفظهما الله-، وحفظ الله بلادنا وحكومتنا الرشيدة. وقفة: هذا الشبل من ذاك الأسد