أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الاثنين سقوط ما لا يقل عن 1600 قتيل جراء غارات التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة على مواقع تنظيم داعش في سوريا منذ 5 أشهر. وأوضح المرصد أن الأغلبية الساحقة من القتلى من مسلحي داعش وجبهة النصرة، فرع القاعدة في سوريا، إضافة الى 62 مدنياً. وأكد المرصد الذي يتخذ مقراً في بريطانيا أن الغارات التي بدأت في 23 أيلول/سبتمبر أدت الى مقتل «1465 مقاتلاً على الأقل، من تنظيم داعش(...) غالبيتهم من جنسيات غير سورية». وأضاف «لقي ما لا يقل عن 73 مقاتلاً من جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) مصرعهم» نتيجة الغارات الدولية، إضافة الى مقاتل من لواء كان معتقلاً لدى تنظيم داعش في ريف مدينة الرقة، معقل التنظيم. كما أشار الى سقوط «62 شهيداً مدنياً سورياً، بينهم 8 أطفال و5 مواطنات» نتيجة الغارات، مندداً بسقوط مدنيين، وداعياً الى تحييد مناطقهم. وباشرت الولاياتالمتحدة على رأس ائتلاف دولي في الثامن من آب/أغسطس شن حملة غارات جوية على مواقع تنظيم «داعش « في العراق وفي 23 أيلول/سبتمبر وسعت نطاق عملياتها الجوية الى مواقع التنظيم في سوريا بدعم من خمس دول عربية هي الأردن وقطر والسعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين. في السياق نفسه ذكرت تقارير إعلامية فرنسية أمس الاثنين أن فرنسا نشرت حاملة الطائرات «شارل ديجول» في الخليج للانضمام إلى التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد تنظيم داعش. ونقلت صحيفة «لو باريزيان» عن مسؤولين حكوميين أن السفينة التي تعمل بالطاقة النووية تحمل 21 طائرة مقاتلة وأربع مروحيات على متنها. وستدعم حاملة الطائرات العمليات ضد تنظيم داعش فوق العراق. وتنطلق مقاتلات التحالف حالياً من قواعد في الأردن والإمارات. وكانت طائرات سلاح الجو الفرنسي بدأت ضرب أهداف للتنظيم في شمال العراق في أيلول/سبتمبر الماضي. وانطلقت الحاملة منتصف كانون ثان/يناير من تولون في جنوبفرنسا في مهمة تستغرق خمسة أشهر تقريباً، وستمضي أسابيع عدة في الخليج إلى جانب حاملة الطائرات الأمريكية «يو اس اس كارل فينسون» في إطار التحالف الدولي. وستتجه حاملة الطائرات الفرنسية في أعقاب ذلك إلى الهند.