تمكن فيلم بيردمان من الفوز بأربع جوائز خلال حفل أكاديمية العلوم والفنون السينمائية الأمريكية «أوسكار»، الذي أقيم فجر أمس «بتوقيت السعودية» في لوس انجليس، حيث فاز الفيلم بجوائز أوسكار أفضل فيلم وأفضل مخرج وأفضل تصوير سينمائي وأفضل سيناريو أصلي. وفازت الممثلة جوليان مور بجائزة أوسكار أفضل ممثلة رئيسية وباتريشيا آريكيت بجائزة أوسكار أفضل ممثلة مساعدة، في حين فاز الممثل جيه كيه سيمونز بجائزة أوسكار أفضل ممثل مساعد، في حين تمكن الممثل إيدي ريدماين من الفوز بجائزة أوسكار أفضل ممثل رئيسي عن دوره في فيلم «ذا ثيوري أوف إفري ثينج» متغلبا على مايكل كيتون، حيث شهد هذا السباق منافسة شديدة للفوز بالجائزة. وقال ريدماين أثناء تسلمه الجائزة «إنني أعلم إنني محظوظ، إنني رجل محظوظ»، وتمكن فيلم جراند بودابست أوتيل الذي أخرجه ويس اندرسون من الفوز بجوائز أفضل تصميم أزياء وأفضل مكياج وأفضل موسيقى تصويرية أصلية وأفضل تصميم إنتاج. وفاز فيلم بيك هيرو 6 بجائزة أفضل فيلم رسوم متحركة متغلبا على أفلام هاو تو ترين يور دراجون 2 وذا بوكسترولس. وتمكن فيلم «أمريكان سنايبر»، الذي رشح لست جوائز من الفوز بجائزة أفضل مونتاج صوت فقط، كما فاز فيلم «ذا اميتشن جيم»، الذي رشح لثمان جوائز على جائزة أفضل سيناريو مقتبس. وحاز فيلم «انترستيلر» على جائزة أفضل مؤثرات بصرية، كما فاز فيلم «ايد» البولندي بجائزة أفضل فيلم أجنبي، وتمكن فيلم «سيتزين فور» الذي يدور حول أول مقابلة سرية لمسرب المعلومات الاستخباراتية الأمريكي إدوارد سنودن مع الصحفيين على جائزة أفضل فيلم وثائقي. وقد قدم حفل هذا العام الممثل نيل باتريك هاريس، الذي بدأ الحفل بعرض غنائي حول الأفلام المرشحة للأوسكار، كما أنه قام بمداعبة الحضور ومنهم أوبرا وينفري وميريل ستريب وستيف كوريل. وبدأ الممثل نيل باتريك هاريس، الذي قدم حفل أكاديمية العلوم والفنون السينمائية الأمريكية حفل الأوسكار أمس بتوبيخ الأكاديمية على ترشيحاتها. وقال هاريس مازحا «الليلة نكرم أفضل العاملين في هوليوود وأكثرهم بياضا»، ثم قال «آسف أقصد ألمعهم»، كانت هذه تبدو دعابة نوعا ما، ولكن على مدار حفلات الأوسكار التي بدأت منذ 87 عاما، وفوز أكثر من 2900 مرشح، فإن 31 فنانا فقط من أصحاب البشرة السوداء هم من تمكنوا من الفوز بالأوسكار. وهذا العام، لم تشمل قائمة الترشيحات أي مرشح من أقلية عرقية. كما أن جميعالمرشحين لجائزة أوسكار أفضل مخرج كانوا رجالا، ووصف النقاد أوسكار هذا العام بأنه «الأكثر بياضا» منذ أعوام، كما دعوا المواطنين لمقاطعة الأوسكار للمطالبة بمزيد من التنوع في هوليوود. يذكر أن المخرج الأمريكي من أصل إفريقي ستيف ماكوين قد فاز العام الماضي بجائزة أوسكار أفضل مخرج عن فيلم «12 عاما في العبودية»، الذي فاز بثلاث جوائز شملت أيضا أفضل فيلم وأفضل ممثلة مساعدة للممثلة لوبيتا نيونج، ولكن الانتقادات اندلعت هذا العام عقب عدم ترشيح نجم فيلم «سيلما» ديفيد أويلو ومخرجته إيفا دوفيرناي لأي جوائز، لكن تم ترشيح الفيلم لجائزة أوسكار أفضل فيلم. وتسائلت دوفيرناني في حوار مع برنامج «ديموكرسي ناو» عن سبب ترشيح الأفلام التي يصنعها أصحاب البشرة البيضاء والتي تدور حولهم للأوسكار دون غيرهم، وكانت دراسة أجرتها صحيفة لوس انجليس تايمز عام 2012 قد أظهرت أن أكاديمية العلوم والفنون السينمائية الأمريكية، التي تمنح الأوسكار، يغلب عليها أصحاب البشرة البيضاء بنسبة 94 % والرجال بنسبة 77 % ونسبة 3 % من أصحاب البشرة السوداء.