قررت النيجر إرسال قوات إلى نيجيريا للمشاركة في الحملة العسكرية الدولية ضد جماعة بوكو حرام بعد تنفيذها مجزرة أخيرة قتلت فيها العديد من المدنيين في مدينة حدودية. وصرح مصدر في الحكومة النيجرية أن برلمان البلاد سيصوت الاثنين على إرسال قوات إلى نيجيريا لمكافحة عناصر الجماعة المتشددة التي أدى تمردها منذ انطلاقه في 2009 إلى مقتل 3000 شخص ونزوح أكثر من مليون. وتابع «سترسل النيجر بالفعل قوات إلى نيجيريا للمشاركة في جهود مكافحة بوكو حرام». وسيؤدي تدخل النيجر إلى فتح جبهة أخرى شمالاً في الحرب الإقليمية ضد المتمردين الذين قتلوا أكثر من 100 شخص من بينهم 19 جندياً الأربعاء في مجزرة في بلدة فوتوكول في الكاميرون على الحدود مع نيجيريا. وصرح أحد أعيان البلدة ميلي محمد لفرانس برس «هاجموا (بوكو حرام) وأحرقوا ثلاثة مساجد...في المسجد في منطقة تاشانغالا وقتلوا 31 شخصاً كانوا يصلون». وأعرب قادة الاتحاد الأفريقي عن دعم مشروع تشكيل قوة إقليمية من خمس دول قوامها 7500 رجل لمواجهة الجماعة المتشددة التي تسيطر على مساحات شاسعة في شمال شرق نيجيريا. وكان قد دعا مجلس الأمن الدولي الدول المجاورة لنيجيريا إلى تكثيف عملياتها العسكرية وتنسيق قواتها ضد جماعة بوكو حرام المتطرفة. وفي إعلان تبناه بالإجماع، حض المجلس «دول المنطقة على تعزيز عملياتها والتنسيق العسكري في المنطقة من أجل محاربة بوكو حرام بشكل أكثر فعالية وآنية». وعلى هذا الأساس، أشادت الدول ال15 الأعضاء في مجلس الأمن ب»عقد اجتماع للخبراء في ياوندي»، من أجل تشكيل قوة متعددة الجنسية. ويشارك عشرات الخبراء الأفارقة والغربيين منذ الخميس في ياوندي في لقاء وصف بأنه «حاسم» من أجل نشر قوة إفريقية من 7500 جندي. كما أشاد مجلس الأمن ب»المساعدة السريعة التي قدمها الجيش التشادي في الحرب ضد جماعة بوكو حرام لنيجيريا». وتشن القوات التشادية منذ الثلاثاء هجوماً برياً واسع النطاق في نيجيريا انطلاقاً من الكاميرون المجاورة ضد الإسلاميين في منطقة غومبورو النيجيرية الحدودية.