اختتم اللقاء الثاني من لقاءات المرحلة الثانية للحوار الوطني العاشر فعالياته في أبها أمس، مقدما سبعة توصيات من أبرزها ضرورة تكريس فكرة الحياة والإعمار في الإسلام من خلال المناهج, والبرامج التعليمية, والإعلامية بديلاً عن خطاب الاقصاء, والتهميش. وأكد معالي الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد المطلق، عضو هيئة كبار العلماء، ورئيس مجلس أمناء مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، على أهمية الحوار، الذي وصفه بالمهارة التي لا غنى عن الإنسان عنها. وبين في كلمته في اللقاء الثاني من لقاءات المرحلة الثانية للحوار الوطني العاشر، الذي اختتم أعماله يوم أمس الخميس 16 ربيع الثاني 1436 ه، مدى أهمية نشر ثقافة الحوار ومفاهيم الوسطية لمواجهة ظاهرة التطرف. وأشار إلى المخاطر التي يمثلها وجود وانتشار التطرف في العالم ومدى إساءته إلى الإسلام والمسلمين، وتسبب أعمال بعض الجماعات المتطرفة إلى تشويه صورة المسلمين في العالم. وبين في كلمته في اللقاء إلى أن مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني يهدف من تلك اللقاءات إلى الاستفادة من آراء المشاركين والمشاركات في اللقاءات ومن أفكارهم لمعرفة أسباب ظاهرة التطرف وطرق الوقاية منها وكيفية مواجهتها. وكان اللقاء قد بدأ بكلمة افتتاحية من سعادة الدكتور فهد بن سلطان السلطان، نائب الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، رحب فيها باسم المركز بالمشاركين والمشاركات، وشكر أهالي منطقة عسير على حسن الاستقبال والتعاون مع المركز لتنظيم هذا اللقاء. وتناول في الكلمة الافتتاحية سلسلة اللقاءات التي عقدها المركز عن موضوع التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية، والمراحل التي مر بها منذ انطلاق اللقاء الأول الذي عقد في منطقة الحدود الشمالية. وافتتح اللقاء بالجلسة الأولى التي كانت عن موضوع التطرف والتشدد واقعه ومظاهره، والتي أدارها معالي الدكتور سهيل قاضي، عضو مجلس الأمناء في المركز، وشهدت عدداً من المداخلات من المشاركين والمشاركات. وفي ختام اللقاء تلا سعادة الدكتور فهد بن سلطان السلطان، نائب الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني نتائج اللقاء قائلاً: في إطار مسيرة مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني في مناقشة القضايا الوطنية وانطلاقاً من الأهداف التي أسس من أجلها واستكمالاً للقاءات التحضيرية للقاءَ الوطني العاشر للحوار الفكري تحت عنوان « التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية «، فقد تم رصد جميع مداخلات المشاركين والمشاركات (مرفقة بهذا البيان) في هذا اللقاء في منطقة عسير،وقد أكد المشاركون والمشاركات على ما يأتي: 1- للتطرف في مجتمعنا مظاهر متعددة منها: التطرف الديني والإلحادي والرياضي والاجتماعي ولابد من معالجة كل فرع على حسب حدته ودرجة خطورته على الفرد والمجتمع . 2 الأسرة هي الحاضن الأول والمؤسسة الأولى للتربية والتنشئة وينبغي التركيز على البرامج الإرشادية, والتوعوية, والمادية التي تعين الأسر على القيام بدورها في تحصين أبنائها وتنشئتهم تنشئة صالحة بعيدة عن التطرف, والارهاب . 3 انجاز دراسات مبنية على بيانات, وإحصاءات عن التطرف في المملكة ؛ مظاهرَ, وأسباباً, وآثاراً تنطلق منها لقاءات الحوار الوطني , ومن ثم العمل على مواجهة التطرف. 4 العمل على استحداث وسائل, وآليات تحد من الخطابات, والعبارات الحادة, والتحريضية عبر وسائل الإعلام عموماً, ووسائل التواصل الاجتماعي خصوصاً, والتصدي لدعاة الإقصاء, والكراهية بجميع الوسائل الرقابية, والعقابية. 5 الاستفادة من المشاهير, والعلماء, والمتابعين بكثرة في كل المجالات لنشر ثقافة التسامح, والاعتدال, واحترام كل مكونات المجتمع, ونبذ التهميش والإقصاء حفظاً للسلم الاجتماعي, والتعايش الإنساني. 6 حث جميع المؤسسات التعليمية, والإعلامية, والدعوية, والعلماء, والمثقفين والكتاب على التوسع في نشر وبث البرامج والمحاضرات التي تؤكد على الوسطية, واجتماع الكلمة, ونبذ الفرقة, والاختلاف تعزيزاً للحفاظ على المكتسبات الوطنية . 7 تكريس فكرة الحياة, والإعمار في الإسلام من خلال المناهج, والبرامج التعليمية, والإعلامية بديلاً عن خطاب الاقصاء, والتهميش .