مرحلة زمنية نعيشها ونواكب أحداثها اليوم في ظل التشكيلات الوزارية الكبيرة التي شملت أغلب مؤسسات الدولة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله بنصره وتوفيقه ومتّعه بالصحة والعافية- والتي نتمنى من الله العلي القدير أن تكون على مستوى تطلعاته -يحفظه الله- لخدمة ورفاهية شعبه الوفي الذي أحبهم فبادلوه ذلك الشعور حباً وولاء وإخلاصاً وعرفاناً لما قدمه ويقدمه من الخير والعطاء بسخاء لهذا الوطن الغالي على نفوسنا جميعاً منذ توليه -حفظه الله- إمارة منطقة الرياض في 25 شعبان 1374ه ثم وزيراً للدفاع فولياً للعهد حتى أصبح ملكاً للمملكة العربية السعودية، وتمت مبايعته على السمع والطاعة. نعم، هؤلاء هم ملوكنا العادلون أصحاب المواقف والأيادي البيضاء والمواقف المشرفة في قضايا الأمتين العربية والإسلامية، كما عرفناهم وأحببناهم من عهد الموحد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- فهم من أرسى دعائم أمن هذه البلاد وأسس أركانها على الحق والعدل بفضل الله عز وجل، ثم بصواب الرأي وفضل السياسة الحكيمة التي يتحلون بها عن غيرهم من الحكام حتى أصبحنا على ما نحن عليه اليوم وما نعيشه من رغد العيش ومن نعمة الأمن والأمان أدامها الله علينا والتي نحن محسودون عليها من الكثير، وذلك باجتناب كل ما يعكر صفو هذا الوطن الغالي وأهله بدرء الفتن بسبب ما هو حاصل من الصراعات العالمية، وفي ظل عدم الاستقرار لمعظم تلك الدول فيما تعانيه من المشاكل والانقسامات والاضطهاد لشعوبها من الجوع والدمار والقتل وانهيار لاقتصادها بأسباب سياسة حكامها، بينما نحن نشاهد ونتأمل ما يدور حولنا من أحداث ووطننا يعيش عصر الازدهار والرفاهية والنماء الذي لم تتوقف مسيرته عن البناء من التطوير في شتى المجالات ولله الحمد، فالمواطن ينعم بالراحة ويتمتع بكامل الحقوق والحرية في وطنه بكل فخر واعتزاز، كل هذا لم يأت من فراغ، ولكن أتى بفضل الله ثم بفضل التلاحم ما بين المواطن وقيادته الحكيمة التي نفخر بها جميعاً، فهنيئاً لنا بحبك يا خادم الحرمين الشريفين وهنيئاً لكم بحب شعبكم المخلص لقيادته، حفظ الله المملكة أرض الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين بقيادتها وشعبها الأبي.