انسحبت الإمارات العربية المتحدة أمس الأربعاء من المشاركة في الضربات الجوية، ضمن التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد داعش.وقال مسؤولون أمريكيون أمس، طلبوا عدم نشر أسمائهم: إن دولة الإمارات العربية المتحدة علقت مشاركتها في الحملة الجوية بعد سقوط المقاتلة الأردنية في سوريا في ديسمبر كانون الأول الماضي التي كان يقودها الطيار الأردني معاذ الكساسبة، حيث احتجزه مسلحو الدولة الإسلامية في 24 ديسمبر. وقال مسؤول (يمكنني تأكيد أن الإمارات علقت الضربات الجوية بعد قليل من سقوط طائرة الطيار الأردني، لكن لأكن واضحاً في أن الإمارات لا تزال شريكاً مهما وقيما يساهم في التحالف). ولم تعترف الحكومة الأمريكية بأن الإمارات انسحبت من الطلعات. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جين ساكي للصحفيين أمس (لن نؤكد أي تقارير عن دول أخرى وعن عملياتها العسكرية). وأوضح مسؤولون أمريكيون أن الإمارات كانت تخشى أن يلقى طياروها المصير نفسه الذي لقيه الطيار الأردني معاذ الكساسبة وقررت تالياً تعليق غاراتها الجوية. وتدارك المسؤول: ولكن دعوني أقل لكم إن الامارات لا تزال شريكا مهما في التحالف، لافتا إلى أنها تسمح للطائرات الأميركية باستخدام قواعدها الجوية. وكانت صحيفة نيويورك تايمز أول من نقل خبر القرار الإماراتي أمس الأربعاء. وكان مسؤولون أمريكيون قد أعربوا في وقت سابق من أمس أن يؤدي مقتل الطيار الكساسبة على أيدي متشددي تنظيم داعش بتقوية موقف الأردن في التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة الذي يوجه ضربات جوية إلى الجماعة المتشددة في سوريا. وقال المسؤولون الذين تحدثوا شريطة عدم نشر أسمائهم إن الأردن لم ينسحب من الحملة الجوية على تنظيم داعش منذ أن احتجز التنظيم الطيار الكساسبة بعد تحطم طائرته في شمال شرق سوريا لكن الحملة تفرض مخاطر أيضا على الأردن الذي يوجد به جيوب تدعم تنظيم داعش ويحرص على عدم الجهر بدوره العسكري في بلد عربي مجاور. وقال السيناتور الجمهوري لينزي جراهام الذي كان من بين مجموعة التقت الملك: رد الأردن على القتل الوحشي لطياره سيكون قوياً ونافذاً وسيكون رد الأردن هو تعزيز المشاركة وليس العكس.