شهدت محافظة شمال سيناء بمصر عدداً من التفجيرات والأعمال الإرهابية التي أسفرت عن مقتل أكثر من 30 من العسكريين والمدنيين وفق بعض الإحصاءات، وإصابة عشرات بعضهم في حالة خطرة، فيما أكدت إحصاءات أخرى تجاوز عدد القتلى 40 شخصاً. وأفادت معلومات أولية أن هناك أكثر من عربة مفخخة تم تفجيرها بجوار المقرات الأمنية بضاحية السلام بالعريش إلى جانب عدة قذائف هاون استهدفت تلك المقرات، وسط توقعات بحدوث خسائر بشرية كبيرة. وكان مصدر أمنى بشمال سيناء قد صرح بأن 3 قذائف صاروخية مجهولة المصدر سقطت بمحيط مقرات أمنية بالعريش، كما تعرضت مناطق سكنية لسقوط قذيفة أخرى بالقرب منها. وأوضح المصدر أمنى أنه لم يتم حتى الآن إجراء حصر نهائي بأعداد الشهداء والمصابين في صفوف القوات المسلحة أو الشرطة المدنية والأهالي «المدنيين»، جراء التفجيرات الإرهابية. وأوضح المصدر أن أعداد الشهداء تشمل عسكريين من القوات المسلحة، بالإضافة إلى عناصر من قوات التأمين في مديرية أمن شمال سيناء، ومواطنين مدنيين من أهالي شمال سيناء. من جانبه ذكر المتحدث العسكري باسم الجيش المصري أن عناصر إرهابية قامت بالاعتداء على بعض المقار والمنشآت التابعة للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية بمدينة العريش باستخدام بعض العربات المفخخة وقذائف الهاون. وأكد المتحدث العسكرى في بيان له استمرار تبادل إطلاق النار والتعامل مع العناصر الإرهابية، دون الإشارة إلى حجم الخسائر نتيجة هذه الهجمات. وقال إن هذا الهجوم جاء نتيجة للضربات الناجحة التي وجهتها القوات المسلحة والشرطة المدنية ضد العناصر والبؤر الإرهابية خلال الفترة الأخيرة بشمال سيناء، وفشل جماعة الإخوان الإرهابية والعناصر الداعمة لها لنشر الفوضى في الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير. من جانبه أكد مصدر طبي أنه تم نقل الشهداء والمصابين من قوات الأمن إلى مستشفي العريش العسكري ومستشفي العريش العام. وأمر وزير الصحة المصري بتحريك عدد إضافي من سيارات الإسعاف من المحافظات المجاورة لمحافظة شمال سيناء لتكون جاهزة لنقل المصابين، كما تم التنسيق مع مركز البحث والإنقاذ بالقوات المسلحة لتجهيز ثلاث طائرات إسعاف جوى للتحرك إلى العريش لنقل الحالات الحرجة إلى المستشفيات الكبرى بالقاهرة. وكلف الوزير بتجهيز مستشفيات معهد ناصر والزيتون التخصصي والهلال ودار الشفا والبنك الأهلي لتكون جاهزة لاستقبال المصابين, وكذلك استدعاء كافة الاستشاريين والأساتذة لإجراء الجراحات الكبرى والعاجلة للمصابين وأيضاً توفير رصيد كافي من أكياس الدم, كما كلف بتجهيز فريق من الاستشاريين للسفر في أي وقت إلى العريش لتقديم الدعم الطبي اللازم للمصابين. وكانت قد شهدت عدة محافظات مصرية انفجار قنابل وعبوات ناسفة أدت إلى وقوع قتلى ومصابين، حيث انفجرت عبوة بدائية الصنع بجوار كمين أبو زعبل بمدينة الخانكة مما أحدث موجة انفجارية عالية دون وقوع خسائر في الأرواح. وانتقلت قوات الحماية المدنية وخبراء المفرقعات على الفور إلى مكان الحادث وتبين انفجار عبوة بدائية الصنع ما أحدث موجة انفجارية عالية أصابت أهالي المنطقة بحالة من الذعر. وتكثف الأجهزة الأمنية بالقليوبية جهودها لسرعة ضبط من قاموا بزرع القنبلة بوسط الزراعات. فيما عثر ضباط تأمين مطار النزهة بالإسكندرية على قنبلة هيكلية في ساحة انتظار السيارات بالمطار.. وانتقل خبراء المفرقعات ورجال الحماية المدنية وتبين العثور على قنبلة هيكلية، وبفحصها تبين أنها عبارة عن اسطوانة بداخلها أسلاك ولا يوجد بها أي مواد متفجرة. كما أصيب 4 أشخاص بإصابات متفرقة بالجسد من بينهم مصاب حالته خطيرة إثر انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون بجوار مجلس مدينة الخانكة. وكان رئيس مباحث مركز الخانكة قد تلقى بلاغاً من الأهالي بسماع دوى انفجار بجوار مجلس المدينة ووجود مصابين، وانتقل على الفور خبراء المفرقعات إلى موقع الحادث، وتبين أنه خلال تواجد مجموعة من الموظفين في النوبتجية المسائية بمجلس المدينة عثروا على جسم غريب بجوار سور المجلس وحال اقترابهم منه انفجر فيهم فأصيب 4 منهم ونقلوا إلى المستشفي من بينهم مصاب حالته خطيرة، وتم تمشيط المنطقة للبحث عن أي عبوات أو قنابل أخرى.