من خلال الجولات الميدانية التي قامت بها (الجزيرة) التقت العديد من أهالي الثندوة وقد ارتسمت ملامح الحزن على محيّاهم في وفاة قائد مسيرة البناء والإصلاح والتطوير الملك عبدالله بن عبدالعزيز بعد عقد زمني زاخر بالمنجزات الهائلة، حيث عبّروا جميعاً عن مدى حزنهم العميق على رحيل مليكهم الغالي – رحمه الله - ولكنّ هذه إرادة الله ولارادّ لقضائه وقدره، وحول تلك المشاعر الحزينة التي بدت جليّة في إرجاء تلك المدينة النامية عبّر رئيس مجلس إدارة جمعية البر الخيرية بالثندوة الشيخ قاعد بن مقحم الحبيل في حديث شامل ينضح بالحزن الشديد وينبض بالولاء الصادق قال فيه: «لا شك أنّ فاجعة رحيل حبيب الشعب وحكيم العرب وفقيد الأمّة الملك عبدالله بن عبدالعزيز خطب جسيم ومصاب عظيم على كلّ مواطن بل وأيّ مسلم في أصقاع المعمورة كون محبته محفورة في وجدانهم، ومن الصعوبة أن يبرح هذا الأسى عن محيط الذاكرة «. وأردف الحبيل: «أنّ ذلك الموقف المؤلم لم يغب عن بال رجل الحكمة وفارس المواقف ورمز الوفاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله – حيث بادر بإصدار الأوامر السامية الكريمة التي كان لها الأثر الإيجابي الكبير في ارتياح المواطنين ما أدى إلى انشراح صدورهم وتخفيف أحزانهم كونها قرارات مسدّدة ورشيدة تتصف بالرصانة والحكمة وجاءت في وقتها المناسب حين قطعت الطريق في وجه المرجفين الحاقدين الذين دأبوا على اختلاق الشائعات المريضة». وأضاف رئيس الجمعية الخيرية لله درّك من مليك حصيف محنّك لامست هموم شعبك ومشاعره في ذروة أحزانك ومشاغلك وفقك الله وأمدّ في عمرك. ورفع الحبيل صادق عزائه ومواساته للقيادة الرشيدة في وفاة فقيد الأمتين العربية والإسلامية، معلناً مبايعته وكافة أهالي الثندوة على الولاء والسمع والطاعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولوليّ عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، ولوليّ وليّ العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وأكّد بقوله: «حقاً لقد حقّقت تلك القرارات السديدة وضع الرجل المناسب في المكان المناسب لما يمتلكان سموّهما من سجلاّت عمليّة مشرّفة مليئة بالنجاحات الباهرة خلال عملهما في مختلف المناصب القيادية الموكلة لسموهما». وفي ختام كلمته سأل الله تعالى أن يحفظ لنا قائد مسيرتنا ورائد نهضتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو وليّ عهده الأمين، وسموّ وليّ وليّ العهد، ويديم على وطننا وشعبنا نعمة الأمن والأمان والاستقرار والرخاء والازدهار، وأن يردّ كيد الكائدين في نحورهم إنه تعالى سميع مجيب.