ما إن أطل الاستثمار برأسه إلا ووجد الفيحاويون أنفسهم أمام عمل كبير من أجل البدء في أعمال استثمارية ستدر على النادي لسنوات قادمة، فقامت إدارة النادي بالاتفاق مع العديد من الشركات من أجل استثمار واجهتي النادي الشرقية والشمالية، فتم عمل عدد من المحلات التجارية التي بدأ العمل فيها فعلياً وبدأت العوائد المادية تصل إلى خزينة النادي بمبلغ يفوق المليون ريال سنوياً، كما انتهت إدارة الفيحاء من توقيع عقد إنشاء عدد من المحلات التجارية للواجهة الشمالية للنادي حيث سيتم بناء محلات ومكاتب تجارية بتكلفة حوالي مليوني ريال يتوقع أن يصل دخلها السنوي حوالي الثلاثة ملايين ريال. كما تعكف إدارة النادي هذه الأيَّام أيضاً على تجهيز عدد من المشروعات الخاصة بالنادي التي تكفل بها عدد من أعضاء شرف النادي، حيث بدأ العمل في تجهيز المعسكر الخاص بالنادي لكافة الألعاب كما سيتم بناء ثلاثة مبان عبارة عن وحدات سكنية لكل منتسب للنادي سواء من اللاعبين أو الأجهزة الفنية وربما يصل المبلغ إلى 5 ملايين ريال، كما ستبدأ خلال الأيَّام وضع اللبنة الأولى لبناء ديوانية خاصة بجماهير النادي ستحمل اسم أحد أعضاء الشرف إضافة إلى متحف جديد يضم عدداً من القطع الأثرية التي يحتويها متحف النادي القديم. وفي إطار الاهتمام الشرفي وعن طريق تمويل أعضاء شرف النادي وقعت إدارة نادي الفيحاء عقد الباص الخاص بالنادي الذي تصل قيمته حوالي 950 ألف ريال والذي ربما يصل خلال شهر ونصف بعد الانتهاء من تجهيزه وتلوينه بألوان النادي والذي تكفل به أحد أعضاء الشرف رفض الإفصاح عن اسمه، في حين تسلم النادي قبل عدة أيَّام باصاً لثلاثين راكبا تبلغ قيمته حوالي 250 ألف ريال تكفل به عضو الشرف الفعال الاستاذ باسم الموسى. إلى ذلك واصل أعضاء شرف النادي تسديد العضوية الشرفية تباعاً حيث وصل عدد الذين قاموا بتسديد العضوية الشرفية حوالي 60 عضواً شرفياً بواقع 10 آلاف ريال وسيزاد العدد خلال الأيَّام القادمة بحول الله، كما أعلن عدد من أعضاء الشرف عن تبرعهم بالدعم السنوي المقطوع ما بين 100 ألف ريال و50 ألف ريال مما يؤكد العمل الشرفي الكبير الذي يمر به نادي الفيحاء. وينتظر أن يَتمَّ إعادة تأهيل كافة منشآت النادي خصوصاً فيما يتعلق بالملاعب الخارجية وعمل منتزه مصغر وحديقة أطفال وكافيتريا، وكذلك بناء صالة رياضية متكاملة تضم بين جنباتها مسبحا وصالة حديد وجاكوزي وغرفة بخار يكون ريعها لصالح خزينة النادي. نادي الفيحاء عراقة الاسم والمكان تكفي للتعريف بهذا الكيان الكبير، عراقة الاسم والمكان تكفي للتعريف بهذا الكيان الكبير، فهو أحد الروافد التي تسند الحركة الرياضية بمحافظة المجمعة خاصة والرياضة السعودية بوجه عام، وهو أحد أهم أندية حاضرة المجمعة وسدير وأكبرها حضوراً وجماهيرية وثباتاً في التواجد على كافة المستويات وفي كافة الألعاب. فلم يكن نادي الفيحاء ذات يوم مقتصراً على جانب معين بل تنوعت مشاركاته في الجوانب الرياضية والثقافية والاجتماعية التي أبرز من خلالها الفيحاويون الدور الرائد لمؤسسة رياضية اجتماعية ثقافية لتتوافق مع مسمى الأندية الرياضية تحت لواء الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وهو الشعار الذي لم يركن إلى فئة معينة أو جانب معين بل دمج كل هذه الجوانب لخدمة شباب الوطن. بالعودة إلى التاريخ العتيق لنادي الفيحاء نجد أن الفيحاء كناد متفرد بكافة الجوانب تأسس في العام 1373 بعدما تم دمج ناديي منيخ والفيحاء اللذين كانا تحت مسمى الأهلي والشباب ليكون ثمرة هذا الدمج مؤسسة رياضية اجتماعية ثقافية متكاملة حملت اسم الفيحاء، وجاء التسجيل رسمياً بتاريخ 28-4-1386 لينطلق معها فيحاء المجمعة كواحة غناء أزهرت وأثمرت عن إنجازات وبطولات وحضوراً لا مثيل له.. في المجمعة نما وترعرع فيحاء التاريخ والأصالة في هذه المدينة نشأ وترعرع الفيحاء ليكتسب مكانة فريدة بين أنديتها، فالمجمعة وبحكم موقعها الجغرافي المميز تحيطُ بها الرياضُ والخضرة والنخيل من كل الجهات وتزداد جمالاً في مواسم الأمطار، فأُطْلِقَ عليها اسم الفيحاءِ الغنَّاء، الاسمُ الذي تَسَمَّى به ناديها - وتسامى به فيحاؤها، حيثُ العراقة والتاريخ، صاحب الخمسين عاما، أخذ ألوانه من إشراقة الشمس وصفاء السماء. سكن قلوب أبناء المجمعة حباً وعشقاً وانتماء. ويُعدُّ نادي الفيحاء من أكثر الأندية نشاطات وتفاعل مع المجتمع وملتقى لشباب وأهالي المجمعة.