تابعت على صفحات الجزيرة بعيد تعيين عدد من الوزراء الجدد، ما يقوله الناس وما يتمنونه ويتوقّعونه من وزرائهم في مناصبهم الجديدة. إن تغيير عدد كبير من الوزراء السعوديين قبل يومين يعتبر حدثاً مهماً، وصحياً للوطن والمواطن؛ حيث شمل التغيير ما يقارب الثلث من العدد الإجمالي للوزراء، وفي وزارات مهمة ومفصلية مثل: التعليم العالي، والصحة، والإعلام، والشؤون الإسلامية تلك الوزارات التي تعنى بعقل وفكر المواطن السعودي وجسده وصحته وروحه ودينه وهي أهم ما يحتاج إليه أي إنسان في كل مكان وزمان فكيف بابن المملكة العربية السعودية الذي بفضل الله ثم بقيادة ملكها هيئت له كل الأسباب وذلّلت كل الصعاب من أجل بناء إنسان راق بفكره متمسك بدينه سليم في بدنه؛ ولكن نحن لا نحتاج إلى التغيير فقط وإنما نحتاج أيضاً إلى التقدير الصحيح لاحتياج المواطن من قبل المسؤول تلك المسؤولية التي ذكر بها خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله- كل من كلّف وشرف بخدمة الوطن، ووضع ذلك أمانة في عنقه يحاسبه الله عليها. معالي الوزير: أنا لن أتحدث بلسان الملايين من المواطنين فلست مخولة لذلك، ولن أقول ما هي الاحتياجات فخادم الحرمين - أدامه الله- قد اختار لكل منصب الرجل المناسب للمكان المناسب ولكن فقط أذكّر معاليكم أن يحجبكم المكان عن المواطن الإنسان. معالي الوزير: كثير من الخلفاء والقادة والرؤساء العظماء عندما تحمّلوا مسؤولية الناس طلبوا العون والمساندة بعدالله من الناس نفسهم ومن عامتهم لأنهم وضعوا لأجلهم وسخروا لهم وخير مثال لنا خطبة أبو بكر - رضي الله عنه- فكن أيها الوزير لهم ومعهم فأنت منهم ويوماً ما كنت بهم، والوطن يستحق من الجميع الكثير وله علينا واجب كبير.