أكّد فضيلة رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة الشرقية الشيخ عبدالرحمن بن محمد آل رقيب أن تشجيع وتحفيز طلاب التحفيظ يجب ألا يقتصر على الجمعية وألا يكون التحفيز على الماديات فقط، بل ينبغي تربية الطالب على طلب الأجر من الله بحفظه القرآن وأن يدرك الخيرية للانضمام إليها. وأشار آل رقيب إلى أن مشروع (الصندوق الخيري) مبارك في أهدافه وطرقه ووسائله وسيدعم المشروعات الوقفية لدى الجمعيات بما يعينها على الاستدامة المالية لديها. وقال رئيس جمعية تحفيظ الشرقية في حواره مع «الجزيرة» إن الدراسات العلمية الميدانية أثبتت تفوق حفظة القرآن الكريم في دراستهم التعليمية. كما تناول الحوار عددًا من الموضوعات المتعلقة بمسيرة الجمعيات وسبل تطويرها. وفيما يلي نص الحوار: * بداية نود معرفة عدد الملتحقين في الجمعية من الذكور والإناث؟ - عدد الذكور (21675)، وعدد الإناث (27401) ومجموعهم (49076)، وعدد الحلق والفصول للذكور (1596)، وعدد الحلق والفصول للإناث (1302) بمجموع (2898)، وعدد المدرسين (1070)، وعدد المدرسات (1702) بمجموع (2772)، وعدد الموجهين (169)، وعدد الموجهات (16)، ومجموعه (185)، وعدد الحفظة (203)، وعدد الحافظات (20)، ومجموعه (223). وعدد المراكز الصيفية للذكور (8)، وعدد المراكز الصيفية للإناث (21) بمجموع (29)، وعدد المشاركين من الذكور (1800)، وعدد المشاركات من الإناث (5775) بمجموع (7575)، وعدد المستفيدين من الدورات الصيفية من الذكور (2762)، ومن الإناث (2122) بمجموع (4884)، أما عدد فصول الروضات القرآنية للبنات (74)، وعدد الطلاب (986)، وعدد المعلمين (50)، وعدد المشرفين (16). * خطت جمعيات التحفيظ خطوات كبيرة في تطوير الأداء وطرق الحفظ والتدريس حدثونا عن هذه الخطوات؟ - تنوعت البرامج المقدمة لتخدم جميع فئات المجتمع ذكورا وإناثا، وجهزت الفصول التعليمية بأحدث الأجهزة ك(السبورات الذكية، وأجهزة العرض، والحاسب الآلي المحمول، وبرامج التحفيظ) وتم طباعة كتب وأدلة خاصة ب(سجل المعلم، وسجل المشرف، وسجل المراقب، وسجل الطالب) لتخدم جميعها عملية التربية والتحفيظ. * ما الفرق بين طرق التحفيظ القديمة والحالية وهل هناك تأثير على استيعاب الطلاب؟ - طرق التحفيظ قديماً وحديثاً تتمحور حول ثلاثة طرق هي: العرض، والتلقين، العرض والتلقين. وأفضلها الجمع بين العرض والتلقين لما فيه من الدقة في الحفظ وحسن الأداء والذي اختلف بين القديم والحديث هو الوسائل المساعدة الحديثة حيث خدمت التطورات التكنولوجية الحديثة عملية التحفيظ في العرض والتلقين من خلال استخدام الأشرطة التعليمية المسجلة لفضلاء القراء وإمكانية تكرار القراءة والسماع كذلك الأجهزة الحاسوبية وما بها من برامج تحفيظ وتقييم للقراءة وأجهزة الجوال الذكية والبرامج المحملة عليها، وكذلك الاستفادة من الإنترنت وغرف البالتوك والمقارئ الإلكترونية والقراءة على الهاتف أو في البرامج التلفزيونية كل ذلك من الوسائل الحديثة التي ساعدت على الحفظ وتصويب التلاوة. * ما الوقت الملائم للتحفيظ بالنسبة للطلاب والمدرسين؟ - يوجد حلق تحفيظ في جميع الأوقات بعد الفجر - بعد العصر - بعد المغرب وبعد العشاء وكل وقت يناسب فئة من المتعلمين وأفضل الأوقات في التحفيظ حلق العصر والمغرب. أما الكبار من الموظفين وغيرهم فحلق العشاء والفجر أنسب لهم وذلك لارتباط الكثير منهم بأعمال تستمر حتى العشاء. * كيف ترون معدل الإقبال السنوي على حلق التحفيظ في المملكة؟ - الإقبال على حلق التحفيظ والمدارس النسائية والبرامج الصيفية في جمعيات تحفيظ القرآن الكريم في ازدياد مستمر وذلك لتشجيع حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله ورعاه - ولقناعة أولياء أمور الطلاب بأن حلق التحفيظ محاضن تربوية تحفظ أبناءهم بعد توفيق الله من الانحراف وتساعدهم في تنمية مهاراتهم وقدراتهم في التفوق المدرسي. * هل معدل الإقبال من الفتيات أعلى من الذكور، ولماذا؟ - من الطبيعي أن يكون الإقبال من الفتيات أعلى من الذكور؛ وذلك لطبيعة كل جنس، فالذكور تختلف الفرص والاهتمامات عندهم من الإناث، فقد يشغلهم هوايات وأنشطة أخرى. * تعاني الجمعيات من ضعف الموارد المالية وقلة الإمكانات.كيف يمكن سد هذا العجز؟ - زيادة الإعانة المقدمة من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بحيث تسهم في تغطية ما يوازي 20 % من الكلفة التشغيلية لكل جمعية. * تأهيل المدرسين والمشرفين على التحفيظ بات أمراً ضرورياً، فما خطتكم في ذلك؟ - أنشأت إدارة الشؤون التعليمية إدارة للتدريب ستتعاون مع المراكز المتخصصة في وضع خطة لتدريب العاملين في الشؤون التعليمية على حقائب تدريبية محكمة لتطوير الأداء في العمل وسيتم بإذن الله تسويقها للجهات المانحة المهتمة في هذا الشأن. * التحفيز للالتحاق بالحلق القرآنية أمر ضروري، ولكن ضعف الإمكانات يحول دون ذلك كيف تحلون المشكلة؟ - تصرف الجمعية مكافآت اختبارات للطلبة في الحلق، وهي حسب تقدم الطالب في حفظ الأجزاء بمعدل (30) ريالا للجزء الواحد، وتصرف الجمعية مبلغ (5000) ريال للناجحين في كامل القرآن الكريم، ولا ينبغي أن يقتصر التشجيع أو المشاركة فيه على الجمعية فهناك جهات أخرى ممكن أن يكون لها دور في التشجيع والتحفيز مثل: جماعة المسجد، وأسرة الطالب، والمدرسة من خلال مكافأة الطالب الذي يسجل في حلق التحفيظ، ولا ينبغي أن يقتصر التحفيز على الماديات فقط، بل ينبغي تربية الطالب على طلب الأجر من الله بحفظه القرآن وأن يدرك الخيرية التي وفقه الله للانضمام إليها، وهناك التحفيز اللفظي من قبل معلم الحلقة وذلك من خلال عبارات التشجيع اللفظية والكتابية على سجل الطالب والدعاء له بالتوفيق والنجاح، ومن خلال توزيع الشهادات وخطابات التقدير، أو بإظهار اسم الطالب على لوحة المسجد أو أمام أحد العلماء أثناء الزيارات أو أن يسمع لزملائه أو يصلي التراويح بالناس، وغير ذلك من الأساليب. * سعودة حلقات التحفيظ والبحث عن مدرسين سعوديين هل ما زال مشكلة؟ وماذا عن مكافآت المدرسين؟ - عملت الجمعية على استقطاب المعلمين السعوديين وذلك من خلال وضع سلم رواتب خاص بالمعلمين والمشرفين السعوديين، ولكن عدم استقرار المعلم السعودي في المنطقة الشرقية يشكل صعوبة في سعودة المعلمين لأنهم أصلاً من خارج المنطقة في الأغلب وينتظرون الانتقال إلى أهلهم في مناطق أخرى، ولكن الجمعية تحرص على الاستفادة منهم من خلال وجودهم في المنطقة وتتعاون الجمعية مع التوعية الإسلامية في وزارة التربية والتعليم لاستقطاب الكفاءات السعودية من معلمي ومشرفي التربية الإسلامية للعمل في الجمعية. * أنشئ مؤخراً ما يسمى بالصندوق الخيري للجمعيات.. ما نصيبكم منه؟ وما رؤيتكم حيال تطويره؟ ووضع بعض المشروعات الأخرى التي تعود بالنفع والفائدة على الجمعيات؟ - أرى أن هذا المشروع (الصندوق الخيري) مبارك في أهدافه وطرقه ووسائله وأرى أن باب التطوير فيه أن يسهم كعادته في دعم المشروعات الوقفية لدى الجمعيات بما يعينها على الاستدامة المالية لديها.