أوضح وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة الوقائية، الدكتور عبدالله العسيري، أن الوزارة قامت بتأمين نحو مليون جرعة من لقاح الإنفلونزا الموسمية لهذا العام، وُزّعت بالتساوي بين القطاعَيْن الحكومي والخاص. مشيراً إلى أن هذه التطعيمات كافة تخضع لرقابة الجودة من قِبل وزارة الصحة وهيئة الغذاء والدواء السعودية، وأن صلاحية اللقاحات في المستشفيات والمراكز الصحيّة يتم متابعتها أولاً بأول؛ كونها لقاحات موسمية، يتم إنتاجها بدون مواد حافظة. وأكد د. عسيري أن التطعيمات ضد الإنفلونزا التي يتم استخدامها في المملكة هذا الموسم آمنة وسليمة، وهي تُنتج من قِبل شركات مختلفة عن الشركة المنتجة للتطعيمات التي تم حظرها مؤخراً في إيطاليا. وكانت وزارة الصحة قد أطلقت الشهر الماضي حملة التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية في جميع أنحاء المملكة، التي تهدف إلى تقديم التطعيم لنصف مليون شخص من الفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة بمضاعفات الإنفلونزا الخطيرة عند إصابتهم بالإنفلونزا الموسمية، كما تهدف إلى تطعيم 75 % من الفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة بمضاعفات الإنفلونزا سنويًّا بحلول عام 2019م «ونركز هذا العام على أن يصل التطعيم إلى الفئات الأكثر خطورة، وتحديداً العاملين في قطاع الرعاية الصحية، والنساء الحوامل، والأشخاص الذين يعانون أمراضاً مزمنة». وقد تم تطوير حملة الوزارة للتطعيم ضد الإنفلونزا بالتوافق مع خطة العمل الدولية لمنظمة الصحة العالمية الخاصة بتطعيمات الإنفلونزا (GAP)، وهي استراتيجية شاملة للحدِّ من النقص العالمي الحالي لتطعيمات الإنفلونزا الوبائية الموسمية والإنفلونزا الجائحة في جميع دول العالم. وإضافة لذلك، فقد نظمت وزارة الصحة الأسبوع الماضي ندوة طبية خاصة بالإنفلونزا الموسمية، حضرها أكثر من 250 طبيباً واختصاصياً من القطاعَيْن العام والخاص، ممن يعملون في منطقة الرياض، وتهدف إلى تقديم تطعيم الإنفلونزا الموسميّة لنصف مليون شخص من الفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة بمضاعفات خطيرة عند إصابتهم بالإنفلونزا الموسمية، وكذلك العاملون في القطاع الصحي. وأهابت الوزارة بجميع المواطنين التجاوب والتعاون مع المختصين الصحيين لتنفيذ حملة التطعيم ضد الإنفلونزا لتحقيق أهدافها المرجوة، التي ستسهم - بإذن الله - في الحفاظ على صحة وسلامة أبناء الوطن.