كشفت دورة متخصصة أن 95 % من سيدات وفتيات الأسر المنتجة لا يعرفن أساليب وفن التسويق مقابل 5 % نسبة العارفات بمبادئ هذا الفن. وقالت المدربة رؤى عبد الحليم إن 99 % من أفراد الأسر المنتجة لديهن تعطش كبير لمعرفة أساليب التسويق بهدف تتويج جهودهم في الإنتاج الشخصي، وتحقيق عائدات وأرباح من مشاريعهم الخاصة لتجاوز الخسائر، وتوفير مصدر كريم للعيش. جاء ذلك في دورة تدريبية أقامتها غرفة مكةالمكرمة على مدار يومين لفتيات وسيدات الأسر المنتجة، واستهدفت أكثر من 500 سيدة وفتاة. وتناولت الدورة مفهوم التسويق في المجتمع بشكل عام، ومفهوم التسويق الإداري والنفسي، ومميزات التسويق وأهميته، وتحديات الأسر المنتجة لتجاوز معضلة الخسائر والكساد بسبب سوء التسويق، إضافة إلى معرفة مميزات التسويق الاجتماعية في إدارة الذات وإدارة المشاريع. وأكدت «عبد الحليم» أن التسويق علم ومهارة مكتسبة بنسبة 98 %، وأن نجاح أي مشروع مرتبط بمقدرته على التسويق والترويج الصحيح، مشيرة إلى أن الدورة حاولت التعريف بالطموحات العالية للمسوقة الجيدة، وكيفية وضع الأهداف التسويقية بعيدة المدى، مع كيفية اكتساب مهارات الاتصال الأساسية، مثل الصوت، والأسلوب، وإدارة الحوار، وصياغة الكلمات، ولغة الجسد، وآلية توفير خصائص الإبداع والابتكار في العملية التسويقية. وطالبت «رؤى» بتكثيف ورش العمل والدورات التدريبية المستمرة لسد الفجوة في مجال تدريب الأسر المنتجة من خلال الغرف التجارية، ومؤسسات المجتمع المدني المهتمة بالأسر المنتجة. وطالب حسن كنسارة المشرف على مسارات التوظيف في غرفة مكة بضرورة تطوير قدرات الأسر المنتجة، مع الحرص على إيجاد فرص تسويقية مناسبة لهم، ومعرفة الاستراتيجيات المتبعة للأسر المنتجة، والأخطاء الشائعة في التسويق، مبيناً أن 90 % من الأسر المنتجة تخرج من السوق بعد أقل من ثلاث سنوات من بداية مشاريعهم، وعزا ذلك للأخطاء الإدارية، وعلى رأسها التسويق، مشدداً على أهمية التركيز على بناء المهارات التسويقية للأسر المنتجة، والرقي بخدمات العملاء من خلال تقديم خدمات مميزة لهم. وشدد كنسارة على أن الدراسات والأبحاث التي أُجريت على مدار السنوات الماضية أثبتت أن التمويل والتدريب يمثلان أهم المعوقات التي تواجه هذه الفئة، لافتاً إلى ضرورة قيام جميع الجهات بواجبها تجاه قطاع عريض من الأسر، يمكن أن يشكلوا قيمة مضافة في الاقتصاد الوطني في حال وجدوا العون والدعم لتحويل عملهم من الهواية إلى الاحتراف.