أكد الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي أهمية اجتماع وزراء الخارجية في دورته غير العادية المستأنفة المقررة اليوم السبت بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبومازن « لبحث مستجدات الأوضاع على الساحة الفلسطينية والتحركات المطلوبة من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. وأوضح العربي أن الاجتماع الوزاري العربي يأتي تلبية لطلب الرئيس الفلسطيني والذي سيطرح وجهة نظره أمام وزراء الخارجية العرب بشأن القضية الفلسطينية وسبل دعمها والجهود المبذولة لدعم المسعى الفلسطيني في مجلس الأمن وذلك للحصول على قرار دولي لتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ، مؤكدا على أن الدول العربية كلها تؤيد الرئيس الفلسطيني في موقفه ومطالبه وستدعم تحركه على الساحة الدولية. وأشار العربي إلى أن الاجتماع الوزاري يسبقه عقد اجتماع وزاري للجنة مبادرة السلام العربية، لبحث مستجدات القضية الفلسطينية وجهود إحياء مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.من جانبه أكد الأمين العام المساعد لقطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير محمد صبيح أن انعقاد اجتماعات وزراء الخارجية العرب تأتي مواكبة للاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني «29 نوفمبر» وفي ذكرى اعتراف الأممالمتحدةبفلسطين كدولة غير عضو بصفة «مراقب». وقال صبيح إن الاجتماعات الوزارية المقررة السبت تأتي في ظل أحداث خطيرة في المنطقة وكذلك التهديدات والمخاطر التي تفرضها سلطة الاحتلال الإسرائيلية خاصة في القدس والأقصى وتصاعد الاستيطان وتصعيد الانتهاكات في الضفة الغربية بعد انتهاء العدوان على غزة. وشدد صبيح على أن كل هذه الأمور تستوجب تحركا فلسطينيا وعربيا خاصة ما يتعلق بالذهاب إلى مجلس الأمن لاستصدار قرار لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وفق سقف زمني محدد وحشد الدعم الدولي اللازم لهذا المشروع، موضحا أن كل هذه التطورات سيطرحها الرئيس الفلسطيني محمود عباس»أبومازن» أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب والاجتماع الوزاري للجنة مبادرة السلام العربية ثم الحصول منهما على الدعم اللازم. وقال إن هذه الاجتماعات تكتسب أهمية قصوى خاصة قبل التحرك الفلسطيني والعربي في مجلس الأمن لتحديد المواعيد والنصوص التي سيتضمنها مشروع القرار العربي وتهيئة الظروف لإنجاح المسعى الفلسطيني في مجلس الأمن. وأضاف أن المجلس سيناقش أيضا موضوع تنفيذ قرار القمة السابق بشأن توفير شبكة أمان مالية لدعم السلطة الفلسطينية وحكومة الوفاق الوطني الفلسطيني. وقال صبيح إن الأمانة العامة للجامعة العربية أعدت تقريرا شاملا سيعرضه الأمين العام أمام وزراء الخارجية العرب حول مستجدات الأوضاع على الساحة الفلسطينية واستعراض الخطوات الواجب اتخاذها لدعم المسعى الفلسطيني في مجلس الأمن.