ارتباط شهر نوفمبر (بتربية الشنب) لدى الرجال، تجاوز التوعوية (بسرطان البروستات)، حتى أن صور بعض (الحسابات النسائية) على وسائل التواصل الاجتماعي تحمل (شعار شنب)، تضامناً من (الجنس اللطيف) مع الرجال الغلابة!. في (أكتوبر الفارط) نجحت نساء الكرة الأرضية، في التوعية (بسرطان الثدي)، من خلال تطور هذه الحملة، بالبالونات، والشعارات، والبرامج الترفيهية والحوارية، وتغيُّر إضاءة المباني الشاهقة في معظم العواصم العالمية للون الوردي، إلى غير ذلك من (الأفكار النسائية) المتطورة لدعم حملتهنّ!. وأذكر أنه في الأسبوع الأخير من (الشهر الماضي)، وقعت في (فخ نسائي) عندما قدمت لنا إحدى الزميلات الإعلاميات (دعوات للعشاء) في أحد مطاعم دبي، وأثناء العشاء بدأ المطعم بتقديم شعار حملة (سرطان الثدي) على المدعوين والمشاهير - واحداً تلو الآخر - وكل من يُعلق الشعار على - صدره - يتبرع بمبلغ 250 درهماً لمُحاربة (سرطان الثدي)، وعندما سألت أحد الزملاء : ليش كل المُتبرعين من الرجال فقط ؟! قال ربما لأنك كنت (تغض البصر) جزاك الله خيراً، فهناك (نساء) من المدعوات أحضرن الشعار معهن مُسبقاً من الخارج (مجاناً بالطبع)!. لو كنت موجوداً في (دبي) هذا الشهر لعزمت كل المدعوات، وطلبت منهن التبرع لصالح حملة (شنب نوفمبر)، وجعلت المدعوين الرجال من أصحاب (الشوارب) حتى لا يدفعوا شيئاً، مع أنغام أغنية (لا تحلفيني بالشنب، لا تعاتبيني بالعتب، من قلبي بحلفلك يمين، إني على حبك أمين، وخلي الشوارب عجنب)!. وبالمناسبة هذا الأسبوع عرفت المعنى الحقيقي لمفهوم (خلي الشوارب عجنب) عندما كنت مسافراً إلى جدة، وبعد جلوسي في مقعدي، تفاجأت بأنّ المُضيف يقول لي بابتسامة : لو سمحت ممكن نستفيد من مقعدك، فيه (عوائل) عندنا بيجلسون بجوار بعض!! كالعادة بعد انتظار، وانتقال من مقعد إلى آخر، ووقوف حتى صعود آخر راكب، وجدت نفسي وبعض المتبرعين (لصالح العوائل) في مؤخرة الطائرة (عجنب) وكأننا منبوذون!!. المشكلة أن حملة (تبرعك بمقعدك) في الطائرة لصالح (جلوس العوائل)، مستمرة طوال العام، وغير مرتبطة (بشهر محدد) وبعدها تنتهي المأساة؟!. وعلى دروب الخير نلتقي.