سعادة رئيس تحرير الجزيرة.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. على قدر ما اعتصر الألم قلوبنا للحادثين الإجراميين بالمنطقة الشرقية ومنطقة القصيم، كان العزاء كبيراً في الهمة العالية لرجال وزارة الدخلية بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية، الذين أعادوا الطمأنينة إلى القلوب، وجددوا الثقة في قدرتهم على مواجهة قوى الإرهاب المدحوة إن شاء الله. ولقد قرأت في صحيفتكم الغراء رقم 15379نبأ زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية يرافقه صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية وصاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء بزيارة لذوي المغدورين من قرية الدالوة بمحافظة الأحساء، في الاعتداء الإرهابي الآثم. ونقل سموه تعازي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين حفظهم الله. كما قام سموه بزيارة المصابين في مستشفى الملك فهد بالهفوف جراء الاعتداء الآثم واطمأن على سلامتهم. في مشهد لحمة وطنية مشهود يغيظ الأعداء، ويجدد العهد بين أبناء هذا الشعب وقيادتهم، وأبناء شعبنا وقيادتهم الحكيمة. ولكم ملأني اعتزازاً وطمأنينة تأكيد سمو وزير الداخلية أن سلامة وأمن أبناء الوطن واجب مقدس ويحرص عليه كل فرد من رجال الأمن في ظل توجيهات القيادة الحكيمة ودعمها غير المحدود لأجهزة الأمن لأداء واجبها المقدس والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن وأهله. ولقد أثلج الصدور تصريح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية بالقبض على (15) شخصاً ومقتل (2) ممن لهم علاقة بالجريمة الإرهابية بقرية الدالوة بمحافظة الأحساء، ثم العثور على جثة أحد المتورطين بإطلاق النار بعد اشتباك مع رجال الأمن ليصبح إجمالي القتلى من المتورطين في الجريمة الإرهابية بمحافظة الأحساء (3) أشخاص. إن هذه اليقظة، وهذه الهمة العالية لرجال أمننا العين الساهرة على الوطن وأهله، تجعلهم موضع فخرنا واعتزازنا، لكن هذا لا يعني أبداً أن نترك هذا الحمل الثقيل على أعناقهم بمفردهم، من دون أن يكون لشعبنا كلمته، ليس فقط بالهتافات والأحاديث، بل بأن يكون كل منا عيناً ساهرة على أمن وطنه، بعدم التردد في الإبلاغ عن أي تحرك مريب لهذه العناصر الإجرامية. هذا ما تمليه علينا قيم الشراكة الوطنية حتى نستحق ما نرفل فيه من نعمة في هذا الوطن.