أعلنت مؤسسة الخطوط الحديدية عن حرصها على إحكام الرقابة على شبكة الخطوط الرئيسية ووقع رئيس المؤسسة المهندس محمد السويكت أمس عقد تنفيذ مشروع مراقبة الحركة على جانبي الخط الحديدي عن طريق شبكة الألياف البصرية (مرحلة الأولى) وسيغطي كامل شبكة الخطوط الرئيسية التي يصل مجموع أطوالها أكثر من 1000 ك.م ووفقا لرئيس عام المؤسسة فإن المشروع يعد الاول من نوعه في الشرق الأوسط ويشمل أعمال التوريد والتركيب والتدريب والتشغيل والصيانة لمدة خمس سنوات، ويستهدف رفع مستوى السلامة وتعزيز كفاءة شبكة الخطوط الحديدية باعتماد أحدث معايير السلامة والتوسع في تنفيذ علميات الصيانة على امتداد الشبكة باستخدام تقنيات عالية الأداء تسمح بتدفق المعلومات الآنية عن حالة الخط والتواصل مع طواقم الصيانة والمشغلين وتبادل المعلومات والتواصل فيما بينهم بما يعزز أعمال المراقبة والأمن الصناعي ويحد من التعديات والتجاوزات غير القانونية على حرم الخط الحديدي ويسهم في تنسيق الحركة على جانبيه.وأضاف أن المشروع سيمكن المؤسسة من اعتماد تقنيات حديثة في عمليات المراقبة والرصد بواسطة تحسس الاهتزازات حول كابل الألياف الضوئية وإرساله إلى وحدات المعالجة الآلية لمعرفة نوع الاهتزاز ومقارنتها مع قاعدة البيانات وتحديد أسباب الحركة على الخط ومنشأها فيما إذا كانت صادرة عن حركة مركبات أو أعمال حفر أو خطوات أشخاص. واضاف: المشروع يشمل تركيب 34 وحدة معالجة فرعية على امتداد الخط الحديدي لرصد واكتشاف الاهتزازات بالإضافة إلى وحدتين رئيسيتين في كل من الدمام والرياض لعرض مواقع التحركات، وعدد من مراكز عمليات متابعة الإنذارات، مبيناً أن المؤسسة عملت على وضع ضوابط فنية تتمكن من تطوير المشروع وفق الاحتياجات المستقبلية وذلك من خلال ربط شبكة كاميرات المراقبة وزيادة عدد الوحدات مضافا إلى مميزات أخرى تمكن من تحديد سرعة حركة القطارات أو أي مركبة أو آلية تتحرك على الخط أو أحد جانبيه ومعرفة الاتجاه حسب شروط وظروف الحركة.