تبادلت القوات الهنديةوالباكستانية إطلاق النار مجدَّدًا أمس الأحد عبر الحدود المشتركة ضمن سلسلة المناوشات الحدودية الجارية بين البلدين منذ الأول من أكتوبر الجاري. وأوضح بيان صادر عن مكتب العلاقات العامَّة للقوات المسلحة الباكستانية أن القوات الهندية بادرت بإطلاق النار تجاه قطاع بكهليان الباكستاني الواقع في منطقة سيالكوت عبر الحدود الدوليَّة بين البلدين مما دفع قوات حرس الحدود الباكستاني على الرد بالمثل. وأضاف أنه لم تسجل أيّ خسائر بشرية أو مادية جراء القصف الهندي للمناطق الحدودية الباكستانية. في غضون ذلك أكَّدت باكستان مجدَّدًا أنها قادرة على ردع أيّ عدوان يهدد سلامتها الإقليميَّة. جاء ذلك على لسان مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للشؤون الخارجيَّة والأمن القومي سرتاج عزيز في اتِّصال هاتفي أجراه أمس مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وأوضحت وسائل الإعلام الباكستانية أن عزيز أطلع مون على مستجدات عمليات القصف التي تشنّها القوات الهندية باستمرار تجاه المناطق الحدودية الباكستانية عبر الحدود الدوليَّة المشتركة بين البلدين وعبر الخط الفاصل بين شطري إقليم كشمير. وقال عزيز: إن باكستان تتطلَّع إلى الأممالمتحدة لأداء دور في تخفيف حدة التوتر مع الهند وأن تعمل على تطبيق قراراتها الخاصَّة بحلّ نزاع كشمير العالق بين البلدين. وأضاف أن باكستان تؤمن في حل الخلافات مع جيرانها بالحوار والطرق السلمية وأنها ما زالت ملتزمة بالصبر وضبط النَّفْس إزاء القصف الهندي لحدودها لكنها قادرة على ردع أيّ عدوان يُهدِّد سلامتها الإقليميَّة.