وصف صاحب السمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد، أمير منطقة الحدود الشمالية اليوم الوطني الرابع والثمانين للمملكه العربيه السعوديه والذي يصادف الأول من الميزان بأنه يوم تاريخي ويوم مشهود له بالانتصارات وقال إن ذكرى اليوم الوطني تروي قصة توحيد هذا الكيان العظيم على يد المغفور له الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه- عندما تمكن القائد من لم الشمل وتوحيد الصفوف والتي كانت تعادل في قوامها واتساع مداها قارة أو شبة قارة بعدما كانت الحروب والنزاعات القبلية تعج بها من كل حدب وصوب ثم استتب الأمن في كافة أرجاء البلاد ولله الحمد والمنة. ورأى سمو أمير منطقة الحدود الشماليه أن توحيد أجزاء هذا الوطن يعد عملاً مدروساً لذلك الملك العادل الأمين عبدالعزيز طيب الله ثراه، الذي وحد هذه البلاد المترامية الاطراف وخاض مع اخوانه المخلصين المعركة تلو الاخرى مضحيا بالجهد والمال والراحة حتى استطاع بفضل الله أن يحقق ما سعى اليه وهو استرداد ملك الأباء والأجداد. وتوحيد البلاد تحت راية التوحيد الخالدة، وقال سمو أمير منطقة الحدود الشمالية: لابد لنا أن نقف لحظات تأمل لما تحقق بفضل الله ثم بفضل الصدق مع النفس وسمو الغاية التي تحرك من اجلها الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه ومن ثم سار ابناؤه البرره على نهجه المبارك من بعده حتى وصلت القياده إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله الذي شهدت المملكه في عهده نقله تحديث وتطوير في شتى مناحي الحياه وحباها المولى نعماً كثيره وخيرات وفيرة ويأتي في مقدمتها نعمة الأمن التي ينعم بها المواطن والمقيم.. وأبرز سموه ما وصلت اليه بلادنا من تقدم صناعي وزراعي واجتماعي وثقافي وصحي وأكد سموه أن المملكه العربيه السعوديه وقد شرفها الله باحتضان الحرمين الشريفين وخدمة ضيوف الرحمن خلال الحج أو العمرة لتفتخر اليوم بتلك الانجازات والمشاريع العملاقة التي تم تنفيذها في المدينتين المقدستين بتوجيه وإشراف مباشر من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وفقه حرصاً منه أيده الله على توفير سبل الراحه والطمأنينة لضيوف الرحمن ليتمكنوا من تأدية مناسكهم المقدسة في ظل التوسعتين العظيمتين اللتين شهدهما المسجد الحرام والمسجد النبوي، واللتين تعدان أكبر توسعتين يشهدهما التاريخ في ظل ماتوافر لهم من امكانات ومرافق خدميه تم تسخيرها لتكون في خدمتهم على مدار الساعة، وأشار سموه إلى السياسات العامة التي تنتهجها المملكة العربية السعودية في ارساء اسس الرعاية الاجتماعية التي تستند إلى المنطلقات الاسلامية المتأصلة في المجتمع السعودي والتي تعتبر رعاية الانسان رسالة انسانية يضطلع بها المسلم لدعم كيان المجتمع وإقامة البناء الاجتماعي المتكافل، وأبان سمو أمير منطقة الحدود الشمالية أن المنطلقات الفكرية والمرتكزات السياسية التي تعتمد عليها المملكة العربية السعودية في توجهاتها الانسانية ومواقفها المتعاطفه مع الدول والمجتمعات قد أعطت المساعدات السعودية صفة الخصوصية والتفرد والتي شملت القاصي والدانيشيراً إلى أن ذلك نابع من تمسك قيادة هذه البلاد وشعبها بروح وقيم الاسلام والالتزام بجوهر التعاون والتكافل، وأكد سموه أن المنطقة كغيرها من مناطق بلادنا شملتها نهضة النمو والتطوير في شتى مناحي الحياه، وبيّن سموه أن امارة المنطقة وما يتبعها من محافظات ومراكز تجد كل الدعم والرعاية من لدن القيادة الرشيدة ممثلة بوزارة الداخلية مشيراً في هذا الصدد إلى ما تم إنشاؤه وإقامته من مشاريع مباني ومرافق خدمية للمحافظات والمراكز التابعة في إطار مشاريع وزارة الداخلية التي تنفذها في كافة المناطق. ودعا سمو أمير منطقة الحدود الشمالية في ختام تصريحه المولى جل وعلا أن يتغمد موحد هذا الكيان العظيم جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل بواسع مغفرته ورضوانه، وأن يكتب ماقدمه لدينه ثم وطنه وعروبته في موازين حسناته، وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع وصاحب السمو الملكي الامير مقرن بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والرخاء والاستقرار.