سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الخزانة الأسترالي: الشفافية وتبادل المعلومات السلاح الأفضل لمواجهة التهرب الضريبي انطلاق مؤتمر وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية في مجموعة العشرين في أستراليا
دشن وزير الخزانة الفيدرالي الأسترالي جو هوكي يوم أمس السبت في مؤتمر صحفي تفاصيل التوصيات الضريبية التي قدمتها منظمة OCED للتصدي لقاعدة تآكل الضرائب وتحويل الأرباح من قبل الشركات متعددة الجنسيات والأفراد الأثرياء على حد سواء، بحضور الأمين العام للمنظمة أنجل غوريا ومسؤول الضرائب الأسترالي كريس جوردن، وتمثل هذه التوصيات اهتمام النقاشات التي سيتناولها وزراء المالية في الدول الأعضاء خلال يومي الاجتماعات المقررة يومي السبت والأحد، وقال الوزير الأسترالي أمام الصحفيين: نحن جميعاً قلقون من قدرة الشركات متعددة الجنسيات والأثرياء على التهرب من الالتزامات الضريبية، مؤكداً أن دعم المزيد من الشفافية وتبادل المعلومات الضريبية هو أفضل سلاح لتضييق الخناق على التهرب الضريبي في الوقت الحالي. وقال الوزير جو هوكي: «نحن عازمون تماماً لضمان أن الشركات والأفراد يدفعون الضرائب في أستراليا على مكاسبهم في أستراليا»، مشيراً إلى أن الاقتصاد الرقمي يجعل المهمة صعبة حول تحصيل الضرائب من الشركات التي تعمل على شبكة الإنترنت على نحو متزايد. وتهدف التوصيات التفصيلية المنظمة لإصلاح النظام الضريبي العالمي التي قدمها السيد جوريا والسيد كريس جوردن الى إصلاح هو الأكثر شمولا منذ تأسيس النظام الحالي في 1920 في عهد عصبة الأمم. من جانبه قال السيد غوريا إن التوصيات الفنية المتعلقة بالضرائب لن تكون ذات قيمة دون وجود إرادة سياسية تضمن تطبيقها، ولذلك كان اعتماد برنامج الإصلاح الضريبي من قبل مجموعة العشرين حاسماً. وأضاف أنجل غوريا أن أستراليا من بين الدول الأربعين الأولى التي تبنت معايير إعداد التقارير المشتركة لتبادل المعلومات التلقائي بحلول عام 2017 على أن تحذو بعض الدول حذوها في عام 2018، معترفاً أن عملية الإصلاح الضريبي تتضمن تحديث أكثر من 3000 اتفاقية ضريبية دولية قائمة. إلى ذلك دعا وزير الخزانة الأسترالي جو هوكي الدول الصناعية الغنية إلى دعم النمو العالمي الذي يقود الى المزيد من فرص العمل المجزية في الاقتصاد العالمي، وقال الوزير الأسترالي في افتتاحه لأعمال مؤتمر مجموعة العشرين لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية في الدول الأعضاء صباح أمس في مدينة كيرنز الأسترالية الساحلية والذي يستغرق يومين إن هذه الاجتماعات لابد أن تمهد للنمو الاقتصادي العالمي وأن تبني الثقة بين الدول قبل اجتماع القادة في مدينة بريزبن في شهر نوفمبر المقبل. وقال الوزير الأسترالي الذي تستضيف بلاده اجتماعات مجموعة العشرين الحالية في كلمته الافتتاحية قبل أن توصد الأبواب أمام الإعلاميين: إن الفرصة سانحة الآن لتغيير مسار محطة الاقتصاد العالمي، وجدد هوكي الدعوة للدول الأعضاء بالالتزام بالوعد التاريخي الذي تضمنته الاتفاقية بزيادة النمو الاقتصادي العالمي بنسبة 2%، مشيراً إلى أن هناك أكثر من 900 مبادرة قدمتها الدول الأعضاء في هذا الصدد، معلقاً بأن على دول المجموعة العمل من أجل عالم أفضل للعيش ولزيادة النمو الاقتصادي الذي يحقق المزيد من خلق فرص العمل. وقد تركزت المناقشات يوم أمس السبت حول وضع الاقتصاد العالمي الحالي واستراتيجيات النمو المستهدفة والاستثمارات في البنية التحتية، وستركز اليوم الأحد على التوصيات الضريبية التي طرحتها منظمة OECD والمقدمة من مجلس الاستقرار المالي العالمي.