استقبلت كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة القصيم طلابها هذا العام في مبناها الجديد بالمدينة الجامعية بالمليداء، والذي تفضل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله تعالى - بوضع حجر الأساس لها في يوم الجمعة 20/5/1427ه، وذلك ضمن تدشين المرحلة الثانية من مشروع المدينة الجامعية للجامعة. وتقدر مساحة المبنى ب (35000 م2) والذي يتضمن ثلاثة طوابق تضم عدداً من الوحدات الإدارية والأكاديمية والبحثية، والأقسام العلمية، والقاعات الدراسية، والمعامل التدريبية، وقاعتي محكمة للتدريب العملي، وقاعات كبرى متعددة الأغراض، ومسرح لمناقشة الرسائل العلمية، وقاعات اجتماعات، ومعرض النتاج العلمي لأعضاء هيئة التدريس، ومكاتب لأعضاء هيئة التدريس، كما يضم المبنى أيضاً مسجداً يتسع لأكثر من ألف مصلٍ في طابقين، ومكتبة لتخريج الأحاديث النبوية في طابقين, بتكلفة إجمالية بلغت ( 130 ) مليون ريال . وأشار الدكتور وليد الحسين عميد الكلية, إلى أن الكلية تمنح درجة البكالوريوس في أربعة تخصصات، وهي: الشريعة، والدراسات الإسلامية، والأنظمة، والقراءات، كما تقدم الكلية برامج الماجستير في تخصصات الفقه المقارن، والقرآن وعلومه، والسنة وعلومها، والعقيدة والمذاهب المعاصرة، وأصول الفقه، والأنظمة، وبرنامج الدكتوراه في الفقه المقارن. ولفت الحسين إلى أنه تم اعتماد برنامج الدكتوراه في العقيدة والمذاهب المعاصرة أيضاً . هذا وتضم الكلية جمعيات علمية : الجمعية العلمية السعودية للدراسات المصرفية، والجمعية العلمية السعودية للدراسات الفكرية المعاصرة، وفرع جمعية «تبيان» للدراسات القرآنية. وقال الدكتور الحسين: «يسرني بمناسبة افتتاح هذا الصرح العلمي الشامخ أن أرفع خالص الشكر والامتنان - بعد شكر الله تعالى - لمقام خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد، على دعمهم لمسيرة التعليم العالي وما يقدمونه في خدمة العلم وطلابه، كما أتوجه بالشكر الجزيل لسمو أمير المنطقة، وسمو نائبه على كل ما يبذلانه في خدمة الجامعة عموماً والكلية خصوصاً، ومتابعتهما المستمرة لمراحل إنشاء هذا المبنى، ودعمهما وتشجيعهما لهذه الكلية، ورعاية أنشطتها وفعالياتها، والشكر موصول لمعالي وزير التعليم العالي على دعمه المستمر للجامعة وكلياتها، كما أشكر معالي مدير الجامعة الدكتور خالد الحمودي على دعمه اللا محدود لهذه الكلية، ومتابعته المستمرة لكل مراحل العمل، والشكر موصول لسعادة وكيل الجامعة الدكتور إبراهيم العمر على إشرافه وتوجيهاته، ومما لا شك فيه أن هذه التجهيزات الضخمة ستنعكس على جودة العلمية التعليمية في الكلية مما سيسهم بإذن الله تعالى ببناء جيلٍ علميٍ متميز يكون نافعاً لوطنه في شتى المجالات».