رأس صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك في منزل سموه في محافظة حقل أمس الخميس اجتماعاُ ضم محافظ حقل سعد بن نايف السديري ورؤساء مراكز الدرة، الزيتة، علقان، الوادي الجديد، أبو الحنشان وعلو القصير وفي بداية الاجتماع شدد سمو أمير منطقة تبوك على أهمية تفقد أحوال المواطنين والإبلاغ بشكل فوري عن أي مواطن يحتاج لمساعدة . وزاد سموه: «هذه أمانة فهناك كبار السن والمرضى والأيتام والمعوزين ومن واجبكم متابعتهم في محلهم ومعالجة كل أمورهم والاطمئنان أنهم في الوضع اللائق ويعيشون حياة كريمة، وهذا واجب عليكم ومسؤولية كبيرة، تفقَّدوا شؤون سكان المراكز اذهبوا لهم بأنفسكم تأكدوا أنهم بخير واكتبوا عمن يحتاج إلى مساعدة أو رعاية، هذه مسؤولية عظيمة أمام الله أولا ثم أمام ولي أمرنا جميعا خادم الحرمين الشريفين.»وأضاف سموه خلال الاجتماع قائلا: «اجتهدوا في واجبكم وراقبوا الله في عملكم أنتم وكافة الموظفين في المراكز؛ فبلادنا ولله الحمد لم تقصر في شيء، تعاملوا مع الناس بالخلق الحسن والتعامل المثالي، وبالأسلوب الذي نعرفه وتعلمناه في ديننا وأخلاقنا، وهذا أمانة في أعناقكم تجاه كافة المواطنين الساكنين داخل نطاق مراكز المحافظة» واختتم سموه بقوله:«عمل رئيس المركز لا يقتصر على واجبه في متابعة الخدمات؛ لأن ذلك من صميم عمله بل يجب متابعة تنفيذ هذه الخدمات مع كافة الجهات الحكومية والحرص على توافرها لخدمة المواطنين، وإيصال ذلك للمحافظ وأمير المنطقة وهو ما يحرص عليه ويتابعه سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز لراحة المواطنين وتفقد احتياجاتهم في موقعهم.» من جهة أخرى، دشن سموه المشروعات الجديدة ووضع حجر الأساس لمشروعات لبلدية حقل واطلع على مشروعات جاري تنفيذها بلغت تكلفتها الإجمالية 319 مليون ريال، واستمع سموه إلى شرح من رئيس البلدية عن المشروعات التي تشمل مشروع تحسين وتجميل المدخل الشمالي للمحافظة في مرحلته الثانية، ومشروع تطوير المنطقة المركزية في مرحلته الأولى, والجسر الرابط بين حي الظهرة وحي النهضة بالإضافة إلى مشروع تطوير الساحات المحيطة بجامع الأمير فهد بن سلطان. بعد ذلك قام سمو أمير منطقة تبوك بوضع حجر الأساس لمشروع تطوير المنطقة المحيطة بمركز الأمير فهد بن سلطان الرياضي وإنشاء مركز حضاري, كما وضع سموه حجر الأساس لمشروع المدينة السياحية بمحافظة حقل إحدى المدن الخمس السياحية التي تم اعتمادها بمنطقة تبوك من قبل وزارة الشئون البلدية والقروية وتنفيذ البنية التحتية لكل مدينة سياحية من قبل بلديات المحافظات الساحلية كمرحلة أولى بتكلفة 200 مليون ريال، ودعا سموه بالعمل على سرعة الانتهاء من إيصال الخدمات من قبل كل جهة حكومية لتكون جاهزة كفرص استثمارية جديدة بالمنطقة، كما اطلع على المشروعات الجاري تنفيذها بالمحافظة التي اشتملت على مشروعات تصريف مياه الأمطار ودرء أخطار السيول وإنشاء المتحف البحري بالإضافة إلى إنشاء مصدات بحرية واستكمال مشروع حماية وتحسين الكورنيش وعبر سمو الأمير فهد بن سلطان في تصريح صحفي عن شكره لرئيس بلدية محافظة حقل ومتابعة أمين منطقة تبوك، مؤكداً أن الواقع وما يشهد من مشروعات تنموية ترتقي بالخدمات التي تقدم للموطن وهناك مشروعات في طريقها للاستكمال بالكامل، وقال سموه : «المهم اليوم هو وضع حجر الأساس للمدينة الساحلية حيث رصد لها المبالغ وسيتم إنشاء بنية أساسية « متمنياً أن تعمل هذه المدينة السياحية على إحداث نقلة نوعية للسياحة في حقل، كما قام سموه نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز رئيس مؤسسة الأمير سلطان الخيرية سلم صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك نائب رئيس المؤسسة شهادات التخصيص للمستفيدين من الإسكان الخيري في محافظة حقل الذي نفذته في جميع محافظات المنطقة ومراكزها بإنشاء 250 وحدة سكنية كمرحلة ثانية. وتوجه المستفيدون من الإسكان بالدعاء بالرحمة والمغفرة لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز على هذا العمل الخيري الذي جاء امتدادا للأعمال الخيرية والإنسانية التي نفذتها المؤسسة في كافة مناطق المملكة. وفي تصريح صحفي قال سموه: «كلفني أخي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز رئيس مؤسسة الأمير سلطان الخيرية بعد تسلم الساكنين سكنهم شرفني بتسليمهم وثائقهم وكان يتمنى أن يسلمها لهم بنفسه.