لعقود مضت غُيبت الضمائر فأصبح قتل النفس التي حرم الله أمراً يسيراً، يَسيرُ في ركبه أفراد وجماعات بل دول، والأخيرة مشاركة أو مباركة له، وبكل وقاحة خصوصاً عندما يتم التلاعب بالمفردات والمفاهيم.. كُل من منظوره أو ما فرض عليه أن يراه بعيداً عن الحق البين... والمؤلم أن يتم بمباركة، وتراخي الأمم المتحضرة التي أوجدت بعض المنظمات المسلوبة إرادتها أو المشبوهة التي تخدم مصالحها... كان نتاج ذلك استلاب حقوق، وضياع أوطان، وطحن أنفس بدم بارد تحت ما يسمى بالأمن القومي أو محاربة «الإرهاب». الذي تم صناعته ورعايته من قبل بعض الدول وتم التغاضي عن بشاعاته في صور وأشكال عدة، وأحسب أن جُله أُخذ وسيلة لمحاربة كل ما هو متصل بالإسلام أو أهله.. إن ما يجري الآن من فظاعات ترتكب بحق البشر، وللأسف غالبية المسلمين من بعض المشبوهين الذين يدعون إنهم أهله والإسلام برئ منهم أمر مقزز لا يرضى به أي عاقل يعيش في أرض المعمورة إلا إذا كان حاقداً أو متواطئاً معه، ذلك الأمر الجلل هو ما بينته مضامين الكلمات التي وجهها حكيم هذه الأمة خادم الحرمين الشريفين- يحفظه الله – قبل أيام مخاطباً أصحاب الضمائر دولاً وجماعات وأفراداً، محرصاً العلماء وأئمة المسلمين بأن ينفضوا سمة الكسل، وأن يقوموا بأدوارهم الحقيقية في تبصير الأمة من الانخراط في مزالق الشر والفتن، وخصوصاً تبيان الحق حول الذين صادروا الإسلام بفتاوى مشبوهة في التحريض، ليس لدرء الفتن وإنما لإشعالها.