تشرفت لجنة أصدقاء المرضى بمنطقة الرياض برئيسها الفخري صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز وصحبته في زيارة معايدة للمرضى في يوم العيد بمدينة الملك سعود الطّبية وفي ثاني أيام العيد بمدينة الملك فهد الطّبية واستعرض مشاهداتي عن تلك الزيارة التي تشرفت فيها بمعية سموه الكريم لزيارة أكثر من 20 مريضًا في المدينتين. وأكَّد سموه الكريم على أن يزور أكبر عدد ممكن من المرضى وخصوصًا أهل الحاجات منهم دون تكلف في الترتيب للزيارة لأنه يعرف أن صدق المحبة تظهر على المحب دون أن يصطنعها أو يلبس وجّهه غير الصدق التي تربى عليه في بيت كريم ومن مربٍ كريم، وأخذ سموه يلاطف المرضى ويمازحهم ويرفع من معنوياتهم ويدعو لهم ويشعرهم بحب القيادة لهم وإحساسها بآلامهم وحاجاتهم والتأكيد علينا في لجنة أصدقاء المرضى بضرورة الرِّعاية للمحتاج منهم وزيارته وكذلك التأكيد على المعنيين في المستشفيات بالاهتمام بالمرضى والاحتساب في خدمتهم وأن عملهم أمانة يجب القيام بها والصدق مع الله في أدائها ويسأل سموه كل مريض عن حاجته قبل أن يغادره ويتمنى له الشفاء والعافية وأن يشارك أهله وأسرته بقية فرحة العيد وهو بكامل صحته، وقد لمسنا جميعًا التأثير الإيجابيّ على المريض وعلى رفع روحه المعنوية وإدخال السرور على مستحقيه من المرضى وخصوصًا أهل الحاجات منهم وهذا ما تعودناه من قادة هذا البلد الكريم في محبتهم للناس ومحبة الناس لهم فهم ولدوا من رحم هذا الوطن وتجذرت إيجابيتهم في أرجائه. وعند زيارة سموه الكريم تم استعراض نتائج برنامج شفاء لزيارة المرضى الذي باركه سموه الكريم وأكَّد عليه في افتتاحه أعمال اللجنة في مطلع العام حيث تم زيارة 450 مريضاً ومريضة أثناء شهر رمضان المبارك وتقديم 450 هدية فاخرة تكفل بها مصنع الخريجي للعطورات وكذلك تقديم 450 عيدية للمرضى بمبلغ إجمالي يقدر ب 300 ألف ريال تبرع بها العديد من المحسنين والداعمين لهذا البرنامج خاصة، واطمأن سموه الكريم على تفعيل الجانب التطوعي النسائي في زيارات المريضات بمستشفيات الرياض ومراكز الغسيل الكلوي لأنهن الأقدر على معرفة حاجات بعضهن حيث تَمَّ زيارة 300 مريضة بقيادة كل من الدكتورة فاطمة الجعوان والدكتورة فوزية أخضر والدكتورة فدى الخالدي والاختصاصية الاجتماعيَّة هدى بخاري، كما تم استعراض البرامج الجديدة التي ترتب اللجنة لإطلاقها في المستقبل القريب لخدمة ومرضى العناية الدائمة والرِّعاية المنزلية وكذلك إطلاق مشروع للنقل للمرضى المحتاجين مع المستشفيات. وعند مغادرته لكل مستشفى يؤكد علينا وعلى المعنيين والقياديين في المستشفيات باستكمال برنامج الزيارة والوقوف على جميع المرضى والعمل على إدخال السعادة عليهم وتمكين كل الراغبين في الزيارة للمرضى وتذليل الصعوبات عليهم لأن للعيد فرحة خاصة يجب ألا يحرمها المريض لأن نصيبه أقعده عن أن يعيشها مع أهله وأسرته ونحن كما يقول سموه الكريم اليوم وأيام العيد كلّّها أهل المرضى وأسرهم وهذا عمل شريف أجره وثوابه كبير عند الله عزَّ وجلَّ وهو المنهج الذي ربانا عليه رسولنا الكريم ومن كمال إيمان المرء أن يحس بإحساس غيره وأن يَتمَّنى لنفسه ما يتمنى لإخوانه وخصوصًا المرضى الذين أقعدهم المرض على الأسر البيضاء والصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراها إلا المرضى. وفي الختام وجه سموه الكريم بضرورة مضاعفة العدد في رمضان القادم لأن للمريض حقًا على اللجنة يجب القيام به مثلما أكَّد الأمر السامي الكريم عند إنشائها قبل 30 عامًا وأبدي سموه الكريم دعمه لكافة برامجها ودعوة رجال الخير من قطاع الأعمال والموسرين لتبني برامجها وتخصيص جزء من صداقاتهم وزكواتهم لتلك الفئة المستحقة فليس أحق في الدعم من المريض والمحتاج في آن واحد وهو ما نجده جميعًا عند الفئة التي تخدمها لجنة أصدقاء المرضى، كما أكَّد سموه الكريم على التكامل مع الجمعيات المماثلة لتوحيد الجهود وشمولية المنفعة وخدمة أكبر عدد ممكن من المرضى المحتاجين مع التأكيد على التواصل التام مع أسر المرضى لأن حاجتهم تزداد بفقد عائلهم ووجوده في المستشفى فترة من الزمن.