تستعد الجمعية السعوديَّة لهواة الطوابع والعملات الاحتفال بيوبيلها الفضي بمناسبة مرور (50) عامًا على تأسيسها، ومازالت الجمعية تزاول أنشطتها ومعارضها وبرامجها الناجحة محليًّا وعربيًّا وآسيويًا ودوليا. وتعد الجمعية بيت خبرة لتنظيم المعارض والمهرجانات والمزادات لهواة الطوابع والعملات وتثقيفهم بأحدث المستجدات في مجال هذه الهواية العالميَّة، فيما يدافع القائمون عليها بأن عمل الجمعية انتشر وبشكل سريع بين الهواة في جميع مناطق المملكة العربيَّة السعوديَّة والدول المجاورة بينما كانت بداياتها متمركزة ولسنوات طويلة في منطقة مكةالمكرمة. وبهذه المناسبة صرح المهندس أسامة بن محمد مكي الكردي-رئيس مجلس إدارة الجمعية قائلا: «إن هواية جمع الطوابع والعملات تُعدُّ ثقافة وادخار تجمع بين المعرفة والثقافة والتراث والتاريخ. وقد بدأت هذه الهواية في بلادنا قبل (50) عامًا، ونسعى اليوم إلى تحفيز الهواة للرجوع إليها رغم سيطرة التقنية على الكثير من الهوايات المحببة للأفراد من الجنسين». ويستعرض المهندس الكردي تاريخ تأسيس الجمعية قائلا: «تعد الجمعية السعوديَّة لهواة الطوابع والعملات من الجمعيات العريقة بالمملكة، فقد تأسست عام 1385 هجرية الموافق 1965م، وتمتلك تاريخًا طويلاً من أجل النهوض بهواية جمع الطوابع وجمع العملات بدعم من وزارة الثقافة والإعلام التي تعمل الجمعية تحت مظلتها، وبتنسيق في كثير من نشاطاتها وأعمالها مع مؤسسة البريد السعودي التي تمَّت مخاطبتها مؤخرًا لاقتراح إصدار طابع بريدي بمناسبة الاحتفال بمرور خمسين عامًا على تأسيسها». وأوضح الكردي أيْضًا قائلا: «تعمل الجمعية وفق استراتيجتين: تتمثل الأولى في تجميع الهواة من خلال أخطارهم بأن الجمعية في جميع مدن المملكة لديها الاستعداد والجاهزية لخدمتهم ودعمهم، وإتاحة الفرصة لهم للمشاركة في أنشطتها كافة. وتعد عملية تجميع الهواة من أكبر التحدِّيات التي تواجهها الجمعية لا سيما بعد ابتعادهم عن الجمعية لفترة طويلة بسبب نقص الخدمات والاهتمام والمتابعة. أما الإستراتيجية الثانية يقول الكردي: «فتتمثل في بناء القدرات بالتركيز على تدريب الهواة واشتراكهم في المناسبات المحليَّة والخليجيَّة والعربيَّة والدوليَّة. وتطوير خبراتهم وقدراتهم المتعلقة بالهواية، ليتمكنوا من المنافسة على الصعيدين المحلي والدولي». ويؤكد الكردي أن الجمعية السعوديَّة لهواة الطوابع والعملات قد حققت الكثير من الإنجازات خلال مسيرتها وحصلت على أكثر من (200) ميدالية ذهبية وفضية وبرونزية من معارض ومشاركات محليَّة وعربيَّة وآسيوية ودوليَّة، حيث مثلت المملكة في مجال جمع الطوابع والعملات تقريبًا في العديد من المعارض الدوليَّة التي تقام في دول العالم. ولفت المهندس الكردي إلى أن الجمعية تحرص دائمًا على المشاركة في عدد من المناسبات المحليَّة كالاحتفال باليوم الوطني لبلادنا الغالية، مشيرًا إلى ما قامت به فروعها في المناطق الأخرى، إضافة إلى معرض الطوابع والعملات الرابع الذي أقيم في مدينة الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم بمناسبة اختيار المدينةالمنورة عاصمة الثقافة الإسلاميَّة. ويختتم الكردي قائلا: «من الخطوات المهمة التي اتخذتها الجمعية. مؤخرا، افتتاح فروع لها في كلِّ من جازان والأحساء والدمام والمدينةالمنورة وحائل وتبوك ومكةالمكرمةوجده ومقرها الرئيس في الرياض». وقد أسهم أعضاء الجمعية في القيام بالعديد من الدراسات القيمة. ومن بينها دراسة تتحدث حول الخطط الخمسية للمملكة العربيَّة السعوديَّة والمشروعات التنموية التي نفذت بموجب هذه الخطط. التي تَمَّ تسجيلها على الطوابع البريدية.