أُجهش «كريس جانيس» المتحدث باسم وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) بالبكاء لهول ما شاهده عندما كان يتحدث عن قصف صهيوني لمدرسة الأونروا في مخيم جباليا شمال قطاع غزة. وأضاف «جانيس» قائلاً: «نحن ندين بأقصى العبارات هذا الانتهاك الفاضح للقانون الدولي من قبل إسرائيل، وعلى العالم أن يطأطئ رأسه خجلاً وخذياً إزاء هذه المذبحة المروعة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي ضد الأطفال، واصفاً ذلك بالإهانة لإنسانيتنا جميعاً. وقال «جانيس»: «إن على العالم أن يشعر بالعار إزاء هذا الانتهاك الفاضح من قبل إسرائيل للقانون الدولي الإنساني» واصفاً ما جرى بأنه مجزرة مروعة بحق الأطفال، وأجهش بالبكاء بعد انتهاء مؤتمره الصحفي. المتحدث باسم الأونروا الذي كان يتحدث من مكتبه في القدس استطاع حبس تأثره بما جرى في المدرسة بمخيم جباليا, لكنه لم يتمالك نفسه لهول ما شاهده بمجرد انتهاء المقابلة على الهواء وسجلت له الكاميرا هذه اللحظات. واتهمت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» جيش الاحتلال الصهيوني بقصف مدرستها في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة والتسبب في قتل وجرح عشرات النازحين إليها. وارتكب جيش الاحتلال الصهيوني فجر أمس الأول الأربعاء مجزرة جديدة ومروعة راح ضحيتها 20 فلسطينياً (أطفال ونساء وعجزة) وأصيب نحو 125 آخرين في قصف مدفعي صهيوني عنيف على مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.. وتابع البيان «لقد قامت الأونروا بزيارة الموقع وجمع الأدلة وقمنا بتحليل الشظايا ومعاينة أدلة الحفر التي خلفها القصف وغيرها من الأضرار ويشير تقييمنا الأولي الى أن المدفعية الإسرائيلية هي من ضربت مدرستنا التي تأوي 3300 نازح جاءوا يطلبون الأمن والأمان. وتقييمنا يشير إلى أنه كان هناك على الأقل ثلاث ضربات أصابت المدرسة. وجاء في بيان «الأونروا»: «لقد تم إخطار الجيش الإسرائيلي بالموقع الدقيق لمدرسة إناث جباليا الإعدادية وبإحداثيتها وتم إخطارهم كذلك بأن المدرسة المذكورة تأوي الآلاف من النازحين ولضمان حصانة وحماية المدرسة، فقد تم إعلام الجيش الإسرائيلي بموقع المدرسة 17 مرة متتالية كانت آخرها الساعة التاسعة إلا عشر دقائق من مساء الثلاثاء، ساعات قليلة قبل القصف المميت على المدرسة». في غضون ذلك، أبدى مجند إسرائيلي، في حديث مع قناة RT، رفضه الخدمة في الجيش الإسرائيلي وتعاطفه مع أهالي غزة، الذين يتعرضون لقصف جوي ومدفعي بري بشكل متواصل منذ 25 يوماً. وأضاف المجند - إيال روزينبرغ - أن المجتمع الإسرائيلي مجيّش ومتأثر بالدعاية الحربية. وقال : «أود البدء بعبارات التعاطف والتضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة من المدنيين أو مقاتلي الدفاع في هذا الوقت العصيب». وأضاف المجند «روزينبرغ»: «من الصعب تجاهل ما يجري، لكن المجتمع الإسرائيلي حالياً يدعم بشكل شبه كامل العملية العسكرية، بغية القصاص من أهل غزة، وهو ما يدل على تخلف في السلم الحضاري». وأعلن الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية بغزة الطبيب أشرف القدرة الحصيلة الإجمالية للعدوان الصهيوني على قطاع غزة 1363 شهيداً و7677 جريحاً غالبيتهم من المدنيين حتى الساعات الأولى من فجر يوم أمس الخميس.