قضت محكمة جنايات المنيا بإعدام المرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع و183 آخرين والمؤبد ل4 متهمين وبراءة 496 آخرين، وذلك في أحداث شغب مركز العدوة. وكانت هيئة المحكمة قد أصدرت قرارها في 28 أبريل الماضي، بإحالة أوراق المتهمين إلى فضيلة المفتي، وسط امتناع محامي المتهمين عن الحضور لرفعهم دعوى قضائية برد هيئة المحكمة لعدم الاستماع إلى مطالبهم والدفاع عن المتهمين. من جانبها كثفت قوات الجيش والشرطة من وجودها بمحيط مجمع محاكم المنيا أمس لتأمين جلسة النطق بالحكم. وقامت قوات الأمن بإغلاق جميع الشوارع الجانبية والحارات، وتمت الاستعانة بعناصر خاصة من فرق مكافحة الإرهاب ووحدات من العمليات الخاصة لتأمين المحاكمة تجنباً لأي أعمال عنف من المتوقع حدوثها، بجانب فرق من مكافحة المفرقعات والتي قامت بتمشيط مبني المحكمة والشوارع المحيطة بها ومنعت دخول السيارات في الشوارع المحيطة بمبني المحكمة. وانتشر حوالى 50 تشكيلاً من الأمن المركزي يتضمن 4 آلاف ضابط ومجند من مختلف قطاعات وزارة الداخلية و75 مجموعة قتالية، فيما تواجدت نحو 30 سيارة مصفحة و30 مدرعة لتأمين مقر المحاكمة. كما تم تشديد الإجراءات الأمنية على مراكز وأقسام الشرطة، خاصة مركز شرطة العدوة، تحسباً لخروج مسيرات للإخوان أو قيام بعض العناصر الإرهابية بارتكاب أعمال عنف. يذكر أن النيابة العامة والقضية وجهت للمتهمين وعددهم 683 متهماً منهم 120 متهماً يقضي الحبس الاحتياطي، تهم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه واستعراض القوة والتلويح بالعنف ضد المجني عليهم من ضباط وأفراد الشرطة بقصد ترويعهم، وإلحاق الأذى بهم وفرض السطوة عليهم والبلطجة والسرقة بالإكراه والإتلاف العمدي، ووضع النار عمداً في مباني ومراكز الشرطة باستخدام المولوتوف بقصد إلحاق ضرر جسيم بالبلاد، والانضمام إلى تنظيم إرهابي ومساعدته في جلب الأسلحة والأدوات لارتكاب أفعال إرهابية، وإدارة جماعة الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الإعلان الدستوري المؤقت والإضرار بالوحدة الوطنية.