انتقدت الصحافة البريطانية حال «التوتر» التي طبعت خط دفاع منتخب إنكلترا لكرة القدم الخاسر أمام الأوروغواي 1-2 الخميس، في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الرابعة لمونديال البرازيل. وبحسب صحيفة «دايلي مايل»، فإن الدفاع لم يكن قادراً على تحمل ضغط المباراة، وكان «متراخياً، عصبياً، خائفاً». وعلى إنكلترا اليوم أن تصبح «أول فريق في تاريخ كأس العالم يتأهل (إلى الدور الثاني) بعد خسارة مباراتيه الأوليين»، وفق ما جاء في الصحيفة. غير أن هذا لن يحصل وفق تحليل «دايلي مايل»، إذ «لا ضمانة أساسا أن في استطاعة إنكلترا الفوز على كوستاريكا بدفاع لا ثقة لنا بها ولا حتى لخمس دقائق». صحيفة «صن» عنونت من جهتها: «ما زلنا نأكل الغبار». وكانت صحيفة «ذي غارديان» أكثر وضوحاً عندما كتبت: «أربعة أعوام من التحضير والالتزام الوجداني وكل هذا الانتظار لحدث بهذا الحجم، ليصبح مصير كأس العالم بالنسبة لإنكلترا مرتبطا ببضع ساعات من الترقب الدراماتيكي». فإقصاء المنتخب الإنكليزي يتطلب «تعادلا بين أيطاليا وكوستاريكا ما سيعني دورة جديدة غير مقنعة، و(المدرب روي) هودجسون يعلم تماما أن ردود الفعل هذه المرة لن تكون متسامحة»، بحسب الصحيفة. أما «ذي تايمز» فرأت أن قائد المنتخب ستيفن جيرارد كان رجلاً عاجزاً ومحرجاً، وقد دفعت إنكلترا ثمناً باهظاً بسبب خطأين ارتكبهما. ورأت الصحيفة أن «الأسلوب الجديد المعتمد في المنتخب أثبت أنه ذات كلفة باهظة ولا يبدو أنه يحقق نتائج مذهلة في كأس العالم خصوصاً بوجود إنكلترا ضمن مجموعة صعبة إلى هذا الحد». وعن المباراتين الأوليين، رأت «ذي تايمز» أن «حالة من الإهمال طبعت الفريق في مختلف مواقع اللعب». وبالنسبة إلى «دايلي تيليغراف»، فإن مهاجم الأوروغواي ولاعب ليفربول لويس سواريز حكم إنكلترا ب»الإذلال». أما صحيفة «ذي إندبندنت» فجزمت بأن إنكلترا باتت تفتقد «موقعاً ملائماً» على الساحة العالمية، وهي «فقدت ببساطة عزيمتها وعادت إلى شياطين الماضي». والخلاصة بحسب الصحيفة أن «الوضع ميؤوس منه!».