عدّ الأستاذ الدكتور خالد السعران استشاري أمراض الكلى وطب الأطفال بمدينة الملك سعود الطّبية ورئيس اللجنة العلميَّة لتخصص كلى الأطفال أن «أبرز المشكلات التي يتعرض لها الأطفال في فصل الصيف هي النزلات المعوية الحادة، والتسمم الغذائي، والأمراض الجلدية مثل التهابات الغدد العرقية، وضربات الشمس». ولتجنب هذه المشكلات قال الدكتور خالد السعران: إنه لا بد من «الاهتمام بنظافة الأواني المعدة للطعام وكذلك الاهتمام بنظافة قنينة الحليب، والعناية بطرق حفظ حليب الأطفال وعدم إعطائه ما تبقى من الرضعة السابقة، وكذلك العناية بطرق حفظ الأطعمة وخصوصًا أثناء التنزه حيث يفترض حفظ الطعام في حافظات باردة أو فيها ثلج، إضافة إلى عدم شراء الطعام الجاهز من الباعة المتجولين الذين في الغالب لا يراعون الطرق السليمة في حفظ الغذاء، وعدم التعرض المباشر لأشعة الشمس لفترات طويلة، والحرص على النظافة بشكل عام والاستحمام اليومي حرصًا على النظافة». جاء ذلك أثناء استضافة المركز الوطني للإعلام والتوعية الصحيَّة للدكتور خالد السعران استشاري كلى أطفال ضمن فعاليات الحملة التوعوية الصيفية التي تقيمها وزارة الصحة حيث يستضيف عددًا من كبار الأطباء والاختصاصيين لمدة 3 أسابيع متتالية عبر الهاتف المجاني الخاص بالمركز 8002494444 وحساب وزارة الصحة على تويتر @saudimoh وذلك للرد على استفسارات المتصلين والإجابة عن أسئلتهم وتقديم الإرشادات والنصائح الطّبية لهم حول أمراض الصيف وكيفية التعامل معها والوقاية منها وغيرها من الأمراض. وعن أسباب وجود الحصى في الكلى وعن أفضل طريقة للتخلص منها قال الدكتور خالد السعران: إن «حصوات الكلية أسبابها مُتعدِّدة منها ما يتعلّق بالوراثة أو عيوب خلقية بالمسالك البولية وهي تنتج في زيادة تركيز الأملاح في البول، ويعتمد العلاج على حجم ونوع الحصوة، وفي حال كان حجم الحصوة صغيرة (قطرها أقل من 1 سم) غالبًا ينصح المريض بتناول الماء بكثرة لأنّها قد تخرج مع البول، وفي حال كان حجمها كبيرًا فيتم عمل تفتيت للحصوة بواسطة الأشعة الصوتية، أما في حال عدم إمكانية ذلك فممكن إزالتها بواسطة المنظار وفي أحيان أخرى بواسطة التدخل الجراحي». أما بالنسبة للأطفال الذين يولدون بكلية واحدة قال الدكتور خالد السعران: إنّه «في الغالب لا يوجد أضرار عليهم ويمكن أن يعيشوا بكلية واحدة شرط المحافظة عليها والمتابعة المنتظمة لدى طبيب كلى أطفال حيث يتم متابعة ضغط الدم وعمل فحوصات منتظمة لوظائف الكلى وتحليل للبول وإجراء أشعة صوتية سنويًّا للتأكَّد من نموّها بالشكل المطلوب». وعن مدى حاجة مريض الكلى لشرب الماء لا سيما في فصل الصيف عدّ الدكتور خالد السعران أنّه «من الضروري التفرقة بين من لديهم فشل كلوي ومن لديهم حصوات بالكلية، فمن لديهم فشل كلوي عليهم الالتزام بكمية الماء المسموح بها من الطّبيب المعالج وعادة تكون في حدود لتر إلى لتر ونصف يوميًّا حيث إن هؤلاء المرضى غير قادرين على إخراج السوائل من الجسم بشكل طبيعي لذا فإنَّ الوسيلة الوحيدة هي الغسيل الكلوي وعلى المريض ألا يجبر الطّبيب والممرضة على أخذ سوائل كبيرة الحجم أثناء الغسيل الكلوي حيث إن أخذ هذه السوائل الكثيرة خلال ساعات قليلة قد يتعب المريض كثيرًا أثناء وبعد عملية الغسيل الكلوي، أما من لديهم حصوات بالكلية فهؤلاء يحتاجون إلى الإكثار من شرب الماء خصوصًا في الأجواء الحارة حيث إن الإكثار من شرب الماء يساعد بمشيئة الله على منع تكون حصوات الكلية». هذا ويستضيف المركز الوطني للإعلام والتوعية الصحيَّة يوم غد الثلاثاء الصيدلانية ميعاد عبدالرزاق لإعطاء نصائح توعوية لمرضى السكري وذلك من الساعة العاشرة صباحًا وحتى الثانية عشرة ظهرًا، كما سيستضيف المركز في اليوم نفسه من الساعة الواحدة ظهرًا وحتى الثالثة عصرًا استشاري أمرض صدرية د.نائلة أبو الجدايل لتلقي استفسارات المتصلين والرد عليها في هذا المجال وعلى نفس الرقم المجاني وحساب تويتر المذكور أعلاه.