استقبلت غرفة ينبع السفير الفرنسي لدى المملكة السيد برتران بزانسنو والقنصل الفرنسي العام السيد لويس بلين ووفد من رجال الأعمال الفرنسيين العاملين في مختلف القطاعات التجارية والصناعية. وذلك بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين رجال الأعمال السعوديين ونظرائهم الفرنسيين، واستجابةً لرغبة السفارة الفرنسية بالرياض التعاون مع الغرفة في هذا المجال وقال رئيس غرفة ينبع علي آل مسعد أن هذا اللقاء يدل على قوة علاقات الصداقة والتعاون التجارية والثقافية الوطيدة التي تربط حكومة وشعب المملكة وحكومة وشعب فرنسا الصديقين، مشيراً إلى الأهمية التي توليها حكومة المملكة للصناعات التحويلية المتقدمة في كلٍ من (الجبيل وينبع) التي بلا شك تحتاج إلى شراكة إستراتيجية تعود بالفائدة والتطور التقني على الشركاء. وأضاف رئيس الغرفة: نتطلع بأن يكون هناك مشاريع مشتركة كبيرة بين رجال الأعمال السعوديين ونظرائهم الفرنسيين، مشيداً بحجم التبادل التجاري بين البلدين الصديقين، الذي تجاوز في 2013م 8 مليارات يورو ما يعادل حوالي40 مليار ريال، وذكر بأن المملكة تعتبر أول شريك اقتصادي لفرنسا في الشرق الأوسط، وبأن فرنسا تعد المستثمر الأجنبي الثالث في المملكة، متطلعاً لأن تتضاعف هذه الأرقام، تحت مظلة اتفاق الشراكة الاقتصادية والمالية الموقع بين البلدين الذي يهدف إلى الابتكار التكنولوجي، والاستثمار والصادرات، وتنفيذ المشاريع المشتركة. بدوره قال السفير الفرنسي بزانسنو أن الأعوام الأخيرة شهدت تطورات سياسية واقتصادية في التعاون بين السعودية وفرنسا، كما نوه بقوة وضخامة الاستثمارات السعودية الفرنسية المشتركة ولا سيما تلك التي بالجبيل الصناعية وأبرزها المشروع المشترك بين شركتي مرافق وسور الفرنسية الذي نتج عنه تأسيس شركة مرافق سور للتشغيل والصيانة «ماسا» التي تتولى أمور التشغيل والصيانة لمنشآت (مرافق) بالجبيل الصناعية المتعلقة بالمياه في مشاركة استهدفت تطوير كفاءة أداء التشغيل والصيانة لمنشآت المياه وترشيد تكاليفهما وتلبية الطلب المتزايد على المياه ونقل التقنية. كما أشاد بمستوى التعاون الاقتصادي المميز بين المملكة وفرنسا وقال إن الاستثمارات الفرنسية في السعودية تشمل العديد من المجالات الاستثمارية كالنفط والصناعات التحويلية، والكهرباء والمياه بالإضافة للنقل ومجالات الصحة والصيدلة والأبحاث، وكذلك المبادلات الجامعية والثقافية والعلمية.