تحت رعاية سمو سفير خادم الحرمين الشريفين لدى إسبانيا الأمير منصور بن خالد بن فرحان آل سعود، رئيس مجلس إدارة المدرسة السعودية في مدريد، أقامت المدرسة السعودية في مدريد الحفل الختامي لخريجي المدرسة للعام 2014م، وبحضور عدد من السفراء العرب المعتمدين في مدريد، ومدير المركز الثقافي الإسلامي في مدريد الدكتور - سعود الغديان وأعضاء السفارة السعودية والملحقية العسكرية والملحقية الثقافية وأعضاء هيئة التدريس والطلبة وأولياء الأمور. وألقى مدير المدرسة السعودية في مدريد الأستاذ - عبد الله الشمراني كلمة في بداية الحفل رحب فيها بسمو السفير والسفراء العرب والمدعوين، وهنأ فيها خريجي هذا العام، وأشار إلى أن البرنامج التطويري للمدرسة والذي تم اعتماده أسهم في تحسين البيئة التعليمية للمدرسة، وأشاد بالمجهود الذي قدمه طلبة المدرسة ومعلموها، ثم ألقى راعي الحفل سمو سفير خادم الحرمين الشريفين في مدريد كلمة بهذه المناسبة، معبِّراً عن شكره وتقديره لإدارة المدرسة ومعلميها على ما بذلوه من جهود مخلصة للارتقاء بالمدرسة والحرص على بلوغ الهدف النبيل لتخريج جيل صالح منتج وفاعل من الشباب والشابات ممن يمتلكون العلوم الحديثة والمعارف والمهارات ضمن منظومة القيم الأخلاقية المبنية على أسس الدين الإسلامي الحنيف. كما أكد سمو السفير على أن المدرسة السعودية في مدريد قد أصبحت بحمد الله منارة في العلم والمعرفة والحوار الثقافي وبأنها تتقدم بخطى ثابتة نحو المستقبل ضمن خطة طموحة لتطبيق برنامج البكالوريا الدولية بهدف تطوير العملية التعليمية والرفع من مستواها وبما يحقق الطموحات في تحسين مخرجات التعليم العام، وبأن المدرسة السعودية تقدم بذلك نموذجاً فريداً يجمع منهجاً تعليمياً متقدماً يحافظ على الهوية والثقافة العربية والإسلامية الأصيلة التي هي مصدر قوتنا وعزتنا، كما أكد سمو السفير بأن الدعم المقدم للمدرسة السعودية سيتواصل من أجل إحداث نقلة نوعية في البيئة التعليمية والمرافق والتجهيزات والكوادر المؤهلة وبما ينسجم مع الخطوات التطويرية والإصلاحات الشاملة للتعليم في إطار الرؤية الثاقبة والدعم السخي الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - لقطاع التعليم العام والجامعي في المملكة العربية السعودية والتي حققت خلال السنوات القليلة الماضية الكثير من الإنجازات الهامة بحمد الله. واختتم سمو السفير كلمته بتهنئة الطلبة الخريجين والناجحين والمتفوقين وحثهم على الاستفادة مما حققوه من تحصيل علمي والاستزادة من العلوم والمعارف ليخدموا أنفسهم وليكونوا أعضاء نافعين لدينهم ومجتمعهم ووطنهم وأن يؤدوا دورهم الإيجابي في تعزيز قيم الحوار والتسامح والتفاهم والتآخي. ثم قدم سمو السفير الشهادات التقديرية والهدايا التذكارية للإداريين والمعلمين المتميزين لهذا العام والطلبة المتفوقين.