أكد صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود محافظ الأحساء أنه في كل بلد تعتبر الخدمات الصحية عنوان التقدم والنهوض، بصفتها تعنى بحياة الفرد والمجتمع، وفي مملكة الإنسانية يلقى هذا الجانب من الرعاية والاهتمام ما جعله على رأس قائمة المنجزات، حيث ترصد له الدولة ميزانية سنوية لتنمية قطاع الصحة بأرقى الخدمات المتطورة ذات الطابع التخصصي، وسعيا لسد الاحتياج، وتلبية متطلبات العلاج العصري للعديد من الأمراض وتكفل له من المباني والأجهزة والكوادر ما يحفظ صحة المواطن، ويوفر عناصر الوقاية والتوعية والعلاج على حد سواء. وقال سموه: وما هذه إلا دلالة واضحة على مكانة هذا المواطن في نفوس المسئولين، حيث سعت الجهات المختصة المتمثلة في وزارة الصحة وإداراتها المنتشرة في ربوع المملكة إلى توفير جميع وسائل العلاج والرعاية الصحية لكل شرائح المجتمع، ونحن نشكر القيادة الحكيمة تحت مظلة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين - حفظهم الله على توجيهاتهم السديدة التي من خلالها يجد المواطنون الرعاية والاهتمام، ويحظى المجتمع بخدمات صحية متميزة لتحقيق الأهداف السامية في خدمة الوطن والمواطن. مضيفا أن مرض السرطان بأنواعه المختلفة يأتي في مقدمة الأهداف الخططية الرامية لتعزيز جوانب العلاج للمواطن السعودي وضروريات التوعية للكشف المبكر عن تلك الأمراض .. فعمدت على فتح العديد من المراكز المتخصصة ذات الطابع العلاجي، ومازال المضي قدماً في التوسعات ضمن الخطط المستقبلية. جاء ذلك خلال حفل تدشين المؤتمر الدولي الأول للكشف المبكر عن سرطان الثدي بين الحاضر و المستقبل, صباح يوم الأربعاء 29 رجب والتي تنظمه مديرية الشؤون الصحية بالأحساء, ممثلة بإدارة الكشف المبكر للأورام وبرعاية جمعية السرطان الخيرية بالأحساء. وأضاف سموه خلال الكلمة «أن الأحساء تطلق اليوم جانبا من رسالتها الوطنية ، لندشن المؤتمر الدولي الأول للكشف المبكر عن سرطان الثدي بين الحاضر والماضي .. والذي تنظمه إدارة الكشف المبكر عن الأورام بمديرية الشؤون الصحية بصحة الأحساء ، وعبر هذا المؤتمر نؤكد التكاملية في العمل والتعاون في الوسط الطبي .. للوصول إلى نتائج إيجابية ذات طابع بحثي متطور تخدم البلد المعطاء عبر تبادل الخبرات وتقديم نتائج البحث والعلمية وما توصل إليه العمل في مجال أمراض السرطان «كما أشار مدير إدارة الكشف المبكر عن سرطان الثدي الدكتور عمر بايمين أن التفكير في إقامة هذا المؤتمر نابع من احتياج المنطقة بل و جميع مناطق وطننا الغالي, فسرطان الثدي من أكثر السرطانات انتشاراً عند النساء, حيث بلغت عدد الحالات المسجلة في السجل السعودي للأورام لعام 2008 «1152» حالة بنسبة تجاوزت ال25 في المائة من جميع السرطانات عند النساء وبنسبة 14 في المائة من جميع السرطانات في المملكة, أي يعد أعلى نسبة سرطان. وأضاف إلى أن نتائج الإحصائيات من واقع السجل السعودي للأورام لعام 2009 لوجدنا أن عدد حالات سرطان الثدي بلغت 1308 حالة بنسبة زيادة بلغت 13% أي 156 وهو مؤشر عالٍ يفرض علينا تكثيف الجهود في مواجهة هذا الداء خاصة إذا علمنا أن سرطان الثدي من أكثر السرطانات شفاء لو تم اكتشافه مبكراً, مبيناً انطلاق دول عديدة على مستوى العالم في خطوات استباقية في مكافحة هذا المرض من خلال وضع برامج وطنيه وعلى سبيل المثال دولة فنلندا حيث بدأت في وضع برنامج شامل للكشف المبكر لسرطان الثدي منذ عام 1987 وكذلك دول بريطانيا وكندا وسويسرا وسنغافورة وغيرها العديد من الدول العالمية .