اختتم مهرجان قوت للتمور المعبأة في نسخته الخامسة مساء السبت الماضي فعالياته وأنشطته وبرامجه خلال 12 يوماً والتي استهوت شرائح المجتمع المتعددة، والذي نظمته جمعية منتجي التمور بالتعاون مع أمانة منطقة القصيم وشركة راج العالمية، وذلك في مركز النخلة بمدينة التمور في بريدة. وقد شهد المهرجان الذي يُعنى بالتمور توافد الآلاف من الزوار الذي استمتعوا بما يقدمه المهرجان لهم، والذي يُعد ثاني أكبر تجمع لتجار التمور على مستوى المملكة بعد مهرجان بريدة للتمور، حيث يهدف التجار من خلاله لتسويق التمور «المخزنة» لديهم قبل دخول شهر رمضان المبارك، لكي يأخذ المستهلكون احتياجهم من إنتاج تمور العام الماضي، والمهرجان يهدف إلى فتح منافذ تسويقية جديدة للتجار على المستوى الداخلي والخارجي، حيث شهد المهرجان الذي شارك فيه أكثر من 50 جهة مسوقة لمختلف أنواع التمور لعرضها أمام الزوار بقالب مثالي ومتنوع يرضي طموحهم وأذواقهم العديد من الأنشطة المصاحبة، كما شارك في المهرجان أكثر من 15 أسرة منتجة تعرض من صنع أناملها العديد من الأكلات الشعبية والمشغولات اليدوية والتي تحاكي تراث المنطقة وتعيد الذاكرة إلى الماضي الجميل ببساطته وعفويته، كما أوجد مهرجان قوت حوالي 116 فرصة عمل للجنسين حيث يُعد من أهم الموارد لتوفير الفرص الوظيفة الموسمية للشباب والذي أسهم في كسر حاجز الخجل الذي اعتبره بعض الشباب حاجزاً يقف أمامهم ويجعلهم يتسابقون على العمل في المهرجان من خلال نوافذ البيع لتسويق تمورهم على الزوار، الأمر الذي أوجد لهم فرص عمل مؤقتة يعملون فيها أو يقومون بتسويق ما لديهم من تمور أو العمل لدى اللجنة المنظمة في المهرجان، كما أوجد المهرجان فرصاً وظيفية مؤقتة للشباب في نوافذ البيع البالغة أكثر من 50 منفذاً والأعمال الأخرى المساندة. ويُعد المسرح المفتوح للأطفال بين أروقة المهرجان والذي استقطب بفقراته المتنوعة والشيقة أكثر من 6000 خلال فترة المهرجان محط أنظار الأطفال وذويهم والذي شهد العديد من الفقرات والبرامج والمسابقات والألعاب والمنافسات والجوائز التي أضفت على نفوسهم المرح والسرور, والذي يسعى من خلاله إلى إيصال الكثير من السلوكيات والمعاني التربوية النبيلة وغرس العديد من الأخلاقيات وروح التحدي والمنافسة، وبث روح التعاون والتكاتف، من خلال المسابقات الجماعية والتنافسية، التي قدمتها فرق متخصصة في مسارح الأطفال. من جانبه أكد المدير التنفيذي للمهرجان الأستاذ صالح بن محمد التويجري أن المهرجان برسالته يحمل العديد من المضامين التثقيفية والتوعوية والترويحية لجميع فئات الأسرة، كونها تشتمل على كبار السن، والنساء، وكذلك الشباب والأطفال، مبيناً أن الاهتمام بالنخلة ومنتجها المهم هو الهدف الرئيس والأسمى للمهرجان، وبين التويجري حرص القائمين على المهرجان على توفير الكثير من البرامج والفعاليات التي تخص العائلة تحت سقف مهرجان قوت للتمور المعبأة، مفيداً أن عدد الزوار للمهرجان مُرضٍ ولله الحمد، وأن مؤشرات النجاح واضحة من خلال المخرجات التي تحققت كحجم المبيعات وكثافة الزوار يمنحنا مؤشرات للنجاح، وليس نحن من يحكم على نجاحه من عدمه، وهذا راجع للزوار ولجان مختصة تقيمه وترصد السلبيات والإيجابيات، كما أن ما لمسناه من الجميع من علامات الرضا على محيا الزوار بمختلف اهتماماتهم يعطينا مؤشرات جيدة نحو ما قدمته اللجنة المنظمة.